القاهرة- سبوتنيك. جاء هذا في بيان صادر عن بعثة لجنة الصليب الأحمر بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها في اليمن.
وقال البيان: "في ظل غياب حل للنزاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمناخية وتقلص التمويل الموجه للعمل الإنساني والتنموي، ليس من المتوقع أن يتحسن الوضع الإنساني في اليمن في عام 2023".
وأضافت البعثة: "بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سيحتاج ما يقارب 21.6 مليون شخص إلى توفير المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية لهم أثناء العام المقبل".
ونقل البيان، عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، كاتارينا ريتز، القول: "الذكرى السنوية الستين لتواجد اللجنة الدولية في اليمن تعطينا فرصة للتفكير في الحاجة المستمرة لتطبيق القانون الدولي الإنساني بإخلاص والتزام. فبعد ثمان سنوات من النزاع المسلح في اليمن، استنفد العنف والصعوبات الاقتصادية قدرة السكان على التكيف".
وتابعت: "لذا، يبقى من الضروري أن تلتزم جميع أطراف النزاع بقواعد الحرب وتعمل على الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين. ولن تنتهي معاناة الشعب اليمني إلا بالعودة إلى الحوار والتوصل الى حلول سياسية".
وأكدت "ريتز" التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمواصلة عملياتها الإنسانية في جميع مناطق اليمن بحيادية، بالقول: "يوجه عملنا في اليمن مبدأ الحياد واحتياجات السكان. وسنواصل العمل بشكل بناء مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية لتيسير العمل الإنساني غير المتحيز".
وحثت رئيسة بعثة الصليب الأحمر المجتمع الدولي على "الالتفات إلى الاحتياجات الإنسانية في اليمن".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.