لكن حاجة غواصات الديزل لإعادة شحن بطاريات الطاقة الخاصة بها، تجعلها غير قادرة على البقاء تحت الماء لفترات كبيرة، وهو ما دفع مصممي الغواصات لتطوير تقنيات دفع جديدة تعرف بـ "نظام دفع الهواء المستقل"، الذي يستخدم "خلايا الوقود"، حسبما يقول موقع الموسوعة البريطانية "بريتانيكا".
يعتمد هذا النظام على استخدام "خلايا الوقود"، التي يتم استخدامها لتخزين الهيدروجين والأكسجين لتوليد الكهرباء.
ولفت الموقع إلى أن استخدام "خلايا الوقود" يسمح لغواصات الديزل الكهربائية أن تبقى تحت سطح الماء لمدة تصل إلى شهر.
ولأن طفو الغواصة يعرضها للخطر لأن العدو يمكن أن يرصدها ويستهدفها على سطح الماء، فقد لجأ مصممو الغواصات لتصميم غواصات نووية يمكنها البقاء لفترات غير محدودة تحت سطح الماء.
لكن التكاليف العالية للغواصات النووية ومشاكلها المتعلقة بالتخلص من النفايات النووية، دفع العالم للبحث عن وسائل أخرى لزيادة مدة بقاء الغواصة تحت سطح الماء باستخدام "خلايا الوقود" التي يمكنها توفير الطاقة الكهربائية للغواصات تحت الماء، حسبما يقول موقع "ساينس دايركت" الأمريكي.
كيف يتم رصد الغواصات؟
تعتمد وسائل رصد الغواصات على مراقبة مستويات الضوضاء التي تنتج عن تشغيل محركاتها تحت سطح الماء، ويختلف ذلك بين غواصات الديزل والغواصات النووية.
يطلق على مستوى الضوضاء الناتجة عن الغواصة "بصمة الصوت" وتكون أعلى في حالة الغواصات النووية.
أما في حالة غواصات الديزل، فإنها تمتلك "بصمة صوت" منخفضة تجعل رصدها في غاية الصعوبة ويطلق على بعضها "الثقوب السوداء" في إشارة إلى صعوبة اكتشافها تحت الماء.
توجد أجهزة رصد الغواصات "السونار" على متن الغواصات أو السفن أو حتى الطائرات المتخصصة في مكافحة الغواصات، إضافة إلى بعض وسائل الرصد الساحلية.