ونشرت صحيفة "فورين بوليسي" عن جرامر قوله " "في العام الماضي، وافقت الحكومة الأمريكية على 14 صفقة أسلحة كبيرة مع حلفاء التحالف بقيمة 15.5 مليار دولار/ وفي عام 2022 ارتفع عدد العقود إلى 24 بقيمة حوالي 28 مليار دولار بما في ذلك فنلندا".
وأشار جرامر إلى أن "الولايات المتحدة كما تظهر الأرقام، قادرة على جني الأموال ولا تزال المورد الرئيسي للأسلحة إلى الحلفاء في أوروبا على المدى القصير".
يشار إلى أن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، قال الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تطيل أمد الصراع في أوكرانيا من أجل الاستفادة من مبيعات المعدات العسكرية وصادرات الغاز الطبيعي المسال.
يذكر أن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكد في وقت سابق من هذا الشهر على أن التكتل الأوروبي قدم أسلحة إلى أوكرانيا، ولكن مخزوناته العسكرية استنفدت، لافتا إلى افتقار أوروبا إلى القدرات العسكرية الحاسمة لحماية أمنها من "التهديدات عالية المخاطر".
ومنذ بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، تقدم الدول الغربية إلى كييف مساعدات إنسانية وعسكرية ومالية. ونددت موسكو بتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا من حلفائها الغربيين، قائلة إن ذلك "يضيف الوقود إلى النار"، وحذرت من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا قد تصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدف العملية بأنه "لحماية السكان، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات".
وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إلى روسيا أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.