مينسك - سبوتنيك. وقال فولفوفيتش في مقابلة مع "سبوتنيك" بيلاروس :"يتم نشر الفرق على أراضي بيلاروس وفقا للخطة التي تمت الموافقة عليها مسبقًا. وهي اليوم كافية ومناسبة للوضع الحالي. بالطبع، اعتمادًا على ديناميكيات الموقف، سيتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأن المزيد من التوسيع في التعداد (القوات)، الذي يضمن تهدئة أي "رؤوس ساخنة".
وأشار فولفوفيتش إلى أن التعديلات التي أدخلت في كانون الأول/ديسمبر على الاتفاق بين مينسك وموسكو بشأن ضمان الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري "تجعل من الممكن تشكيل أي مجموعة من القوات من حيث التكوين والعدد بما يتناسب مع تطور الوضع.
وأوضح فولفوفيتش "لقد تم تنفيذ أعمال الخبراء المضنية من قبل متخصصي وزارتي الدفاع في بيلاروس وروسيا والمحامين. وقد تم تناول جميع القضايا الأخرى في الاتفاق الحالي بشأن توفير الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري بالتفصيل وفي الوضع الحالي لا تتطلب مراجعة أو تعديلات إضافية".
وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، أن منظومتي الدفاع الجوي "إس-400" وإسكندر، المقدمة من موسكو إلى مينسك، ستزيد من فعالية الدفاع الجوي المشترك بين روسيا وبيلاروس.
وشدد غالوزين على أن "هذا من شأنه تحسين القدرة القتالية للجيش البيلاروسي وكفاءة نظام الدفاع الجوي الروسي البيلاروسي المشترك".
وفي سياق متصل، أكد غالوزين أن "مهمة الاتحاد العسكري الروسي البيلاروسي المشترك، هي صد أي عدوان محتمل ضد أراضي بيلاروس الحليفة إذا لزم الأمر".
وأضاف أن "الحديث عن إمكانية مشاركة القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا غير صحيح".
هذا، وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة رسمية إلى العاصمة مينسك بحث خلالها مع نظيره البيلاروسي مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية والتحالف، مع التركيز على التفاعل والتكامل في إطار دولة الاتحاد، وكذلك المسائل الملحة المتعلقة بالأجندة الدولية والإقليمية.
وأثارت زيارة بوتين إلى مينسك ادعاءات وتخوفات غربية بشأن إمكانية مشاركة بيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، وصف تلك المزاعم بأنها "اختلاقات غبية تمامًا ولا أساس لها من الصحة".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.