وأفادت وكالة "رويترز" بأن الشرطة البرازيلية "أوقفت رجلًا مسلح بسكين وعبوة ناسفة حاول الوصول إلى الساحة التي يُقام فيها حفل تنصيب الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في العاصمة برازيليا".
انتخب الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والذي تولى الحكم في الفترة بين (2003-2010)، في أكتوبر الماضي رئيسا للبرازيل بفوزه بفارق ضئيل عن رئيس اليمين المتطرف جايير بولسونارو، بنسبة 50.83% مقابل 49.17%.
واعتقلت الشرطة البرازيلية، الخميس، الماضي، أربعة أشخاص على الأقل خلال حملة مداهمات على مستوى البلاد، بالتزامن مع تحقيقات في محاولة انقلاب مزعومة خلال أعمال شغب أشعلها أنصار الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته.
والأحد الماضي قامت الشرطة البرازيلية بإبطال مفعول سلسلة من العبوات الناسفة تم العثور عليها في ضواحي برازيليا، وذلك قبل أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا جديدا للبلاد.
وحسب مصادر رسمية، فقد نُفِّذت العملية يوم الأحد، غداة إلقاء القبض على شخص كان قد وضع عبوة ناسفة بالقرب من مطار العاصمة البرازيلية، قبل أن يعترف خلال استجوابه بأن هدفه كان بث الفوضى للحيلولة دون تنصيب الرئيس الجديد في أول يناير.
وعلى إثر اتصال مجهول، تم اكتشاف المتفجرات بالقرب من مدينة غاما الواقعة على بعد حوالي 30 كم من وسط برازيليا.
قام فريق نزع الألغام التابع لكتيبة العمليات الخاصة بتعطيل الأجهزة في مكان الحادث، باستخدام تفجيرات متحكم فيها.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن العبوات كانت بحوالي 40 كغ من المتفجرات.
وعثرت السلطات في مكان الحادث أيضًا على عدة سترات واقية من الرصاص.
تأتي العملية بعد يوم من اعتقال رجل الأعمال جورج واشنطن دي أوليفيرا سوزا، الذي اعترف بزرع قنبلة داخل شاحنة صهريج كيروسين، تم إبطال مفعولها من قبل السلطات بعد أن أبلغ السائق الشرطة بوجود طرد مشبوه في الشاحنة.
واعترف الرجل البالغ من العمر 54 عامًا، والذي تم حجز "ترسانة" كاملة في منزله، بأنه صنع العبوة الناسفة ووضعها في الشاحنة، في خطوة كما يقول كان قد خطط لها، برفقة مجموعة من اليمين المتطرف.