وهاجم عمار في عظته الأسبوعية على ما نقلت هيئة البث الرسمية، أعضاء الكنيست الحريديم (الدينيين) الذين صوتوا لصالح تعيين رئيس الكنيست أمير أوحانا.
وقال عمار (75 عاما): "يا له من عار وخزي، ويل للآذان التي سمعت ذلك، الذين تم تعيينهم في مناصب مهمة (في إشارة لأعضاء الكنيست)، وفقدوا بالفعل حمرة الخجل".
واعتبر أنه حتى لو كان هناك "أشخاص مجانين" صوتوا لتعيين أوحانا رئيسا للكنيست، كان على أعضاء الكنيست الحريديم، أن يمتنعوا عن ذلك، محذرا من أن ما سماها "الآثام" قد "تجلب الشر لشعب إسرائيل"، خاصة و"أنهم يقيمون لهذا مسيرات، ويتفاخرون بذلك"، في إشارة لمسيرات سنوية للمثليين تشهدها مدن إسرائيلية.
وأعرب الحاخام عمار عن أسفه لأن أشخاص "يمثلون الدين والتوراة" صوتوا لذلك، مضيفا "يجب أن نكون حاسمين في مثل هذا الأمر، إنه أمر خطير للغاية، أدنى شيء موجود. إنها أشياء لم تحدث من قبل، كانت في السابق عارا كبيرا، علينا أن نكون حريصين على عدم تقريب هؤلاء الناس".
وخلف انتخاب الكنيست أوحانا رئيسا له ردود فعل غاضبة في أوساط دينية إسرائيلية.
وأمس السبت، اعتبر الحاخام مئير مزوز المقرّب من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والصحة أرييه درعي أن رئيس الكنيست أوحانا "مصاب بمرض".
وتطرق الحاخام مزوز، أحد كبار الحاخامات من الطائفة الشرقية، في درسه الأسبوعي إلى مسيرة المثليين السنوية المعروفة بـ "موكب الفخر في القدس"، ووصفها بـ "موكب الماشية"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
نصح الحاخام سكان المدينة خلال مرور المسيرة، قائلا: "أغلقوا النوافذ وقولوا للأطفال: هناك موكب مواشي هنا، يا له من منظر. هناك ماشية تمشي على قدمين. ماذا سنفعل لها؟".
وتحدث مزوز عن رئيس الكنيست أوحانا دون أن يذكر اسمه صراحة، وألمح إلى أن كارثة ميرون كانت بسبب ميوله الجنسية، باعتباره المسؤول عن الاحتفالات بصفته كان وقتها وزير الأمن الداخلي.
ووقع الحادث في 30 أبريل/نيسان 2021، نتيجة التدافع خلال احتفال المتدينين اليهود بعيد الشعلة "لاغ بوعومر"على جبل ميرون قرب مدينة صفد شمالي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 45 رجلا وطفلا وإصابة 145 آخرين.
وقال الحاخام مزوز: "قبل عامين كان هناك شيء (غير طبيعي) في لاغ بوعومر (..) يقولون إن أحد الوزراء الذي كان مسؤولا عن (تأمين) ميرون كان هو نفسه مصابا بهذا المرض".
مزوز هو أحد كبار الحاخامات من الطائفة الشرقيّة، مقرب من درعي وبن غفير، وفي الانتخابات الأخيرة أيد كلا من حزب "شاس" و"عوتسما يهوديت" (برئاسة درعي وبن غفير) ودعا إلى التصويت لهما.
وكان حزب الليكود الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر انتخاب أوحانا من الحزب نفسه لرئاسة الكنيست، على خلفية انتقادات دولية ومحلية لتصريحات "معادية للمثليين" اطلقها أعضاء كنيست ضمن الائتلاف الحاكم، وصلت إلى حد التلويح بمقاطعة مجتمع الميم وحرمانهم الخدمات التجارية والطبية.