ووصل عدد كبير من المواطنين سيرا على الأقدام في مسيرات متفرقة، فيما انتشرت عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة لتأمين المهرجان.
ووجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، التحية للمحتشدين في ساحة الكتيبة، ورحب بأعضاء اللجنة المركزية القادمين من الضفة الغربية وأعضاء المجلس الثوري والاستشاري وقادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية ولكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وندد حلس باعتقال جثامين الأسرى، مؤكدًا أن حرية الجثامين مثل حرية الأسرى هدف يجب أن يتحقق، وأنّ فتح ستركز في العام 2023 على تحرير الأسرى وجثامين الشهداء.
وقال عماد الآغا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح لوكالة "سبوتنيك": "رسالتنا اليوم إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أننا اليوم أكثر تحديًا لسياستكم العنصرية".
وأضاف: "نقول إلى شعبنا في الضفة الغربية والقدس، دماؤنا دماؤكم ونحن معكم في تصديكم للمستوطنين، وهذه الجماهير اليوم تجدد العهد الوفاء لدماء الشهداء وإنها على نفس الطريق حتى زوال الاحتلال".
وتخلل الاحتفال مجموعة من الفعاليات والكلمات التي طالبت بالوحدة، كما تم إيقاد الشعلة، هو حدث رمزي تنظمه الحركة كل عام، كجزء من احتفالاتها بذكرى انطلاقتها، وقد سمحت حركة حماس لحركة فتح بتنظيم الاحتفال، بعدما كانت تمنع أية نشاطات لحركة فتح في قطاع غزة في عدة مناسبات سابقة منذ سيطرتها على القطاع في 2007.
وقال ياسين حويحي عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح لـ"سبوتنيك"، "هذه الحشود الكبيرة التي جاءت اليوم كي تقول يكفي اختلاف ويكفي انشقاق، يجب أن نتوحد تحت ظل راية منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يجب أن نعطي فرصة للاحتلال، ويجب أن نكون جاهزين للتحديات القادمة في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة".
يذكر أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقادة آخرون أسسوا حركة فتح عام 1959، وأعلنت الحركة عن ولادتها عندما شنت أول هجوم مسلح على إسرائيل انطلاقا من لبنان في الأول من يناير 1965، ويأتي إحياء ذكرى تأسيس فتح في وقت يشهد أجواء دافئة بين حركتي فتح وحماس بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر.