وأكد في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، كما أن الاستباحة الدولية لرهن القرار الوطني للأجندات الغربية و الأطماع الأمريكية يتناقض مع هوية الشعب و مزاجه، كما أن ذلك لا يبشر بالقدرة على تشكيل أي حكومة، وإن حدث ذلك فستكون بمثل القشة التي تقصم ظهر البعير.
وأضاف عبد العاطي، أنه على ما يبدو أن قيادة المؤسسة العسكرية لم يعد لديها من حل بعد فقدان الثقة فيها، سوى أن تترجل وتترك الأمر لحلول موضوعية هي الأصل في نجاتهم وإنقاذ البلاد والشعب مما يراد لهم من تفتت وانقسام وحرب أهلية.
وحول الاتفاق الإطاري وإمكانية أن يتمخض عن حكومة خلال الفترة القادمة يقول عبد العاطي، إذا حاول كائن من كان بعث الاتفاق الإطاري فكأنما من يسعى لإحياء العظام وهي رميم، ولقد استبان للشعب بعد أكثر من ثلاث سنوات بأن البرهان و حميدتي يحاولون تارة التماهي مع الضغوط من غير قناعة، وتارة أخرى بإرسال إشارات دون دلالة، وقطع وعود دون وفاء في الوقت الذي فيه تسقط الهيبة وينفلت الأمن ويتقهقر الوضع الاقتصادي، ويتقدم لصناعة صيغة للحكم انتهازيون وعملاء سفارات.
وأشار عبد العاطي إلى أن الوضع الراهن قد يقود نحو مواجهات و صراع سيحيل البلاد إلى هشيم تذروه الرياح، وفي ظل هذا المشهد لا استبعد أن يكتسح الوطنيون والحادبون على سلامة البلاد وأمنها هذا المشهد فتعود الأمور لنصابها، كما يحكي التاريخ السوداني لأوضاع شبيهة شهدها السودان، هذا الواقع أنكى وأشد يتطلب النهوض الفوري بعدم التقاعس أوالإبطاء و أقرب طريق لذلك هو إجراء انتخابات عاجلة بأسرع ما تيسر وبعد ذلك فإن الضحية ستكون غالية الثمن في كل الأحوال.
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من مخاطر كبيرة تهدد وحدة السودان وأمنه بسبب ما وصفه بـ "فرض الوصاية".
جاء ذلك في كلمة وجهها للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الـ67 للاستقلال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أمس السبت.
قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن هناك فرصة تاريخية لتوحيد الشعب السوداني وبناء دولته، لكنه أوضح أن هناك عدة أشياء يمكن أن تضيع هذه الفرصة.
وأوضح البرهان أن أبرز هذه الأشياء التي تهدد أمن السودان هي الإقصاء وتقزيم دور الآخرين وعدم الاستماع لمطالبهم.
وتابع: "يضاف إلى ذلك، قيام فئات محددة بفرض الوصاية على قطاعات من الشعب السوداني".
وحذر رئيس مجلس السيادة السوداني من أن هذه الأمور ستضيع فرصة تاريخية للسودان، يمكنه من خلالها توحيد الصف ووضع أسس وحدة وبناء الدولة التي كانت هناك تضحيات جسيمة من أجلها.
ووجه البرهان رسالة إلى قيادات العمل السياسي دعاهم فيها إلى ضرورة وحدة الصف ووحدة الكلمة، مشيرا إلى أن الفرصة الحالية لن تتكرر إذا تم إضاعتها.