وقال وزير خارجية إيرلندا آنذاك جيري كولينز، إن القذافي إذا رغب في الانتقام حقا من مارغريت تاتشر، فعليه أن ينقل التجارة لدول مثل إيرلندا بدلا من تزويد الجيش الجمهوري الإيرلندي بالأسلحة والمتفجرات، بحسب صحيفة "الإندبندنت".
ووفقا للوثائق التي رفعت عنها السرية، فإن كولينز اجتمع بالممثل الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة أبوزيد عمر دوردة في نيويورك في عام 1991.
وخلال الاجتماع كانت المخاوف الأساسية التي ذكرها كولينز هي أن الأسواق الليبية مغلقة في وجه صادرات الأبقار الإيرلندية ولحوم الأبقار بسبب أزمة جنون البقر.
وضغط المسؤول الإيرلندي بقيادة وزير الشؤون الخارجية جيري كولينز، على ليبيا لشراء لحوم البقر الإيرلندية، مؤكدا أن بلاده لديها "كمية جيدة" من لحوم البقر لبيعها.
وأشار دوردة إلى أن بريطانيا كانت ثاني أكبر شريك تجاري لليبيا، وأنه لا يرى أي سبب يمنع بلاده من وجود علاقات جيدة مع المملكة المتحدة. لكنه قال إن العلاقات كانت سيئة للغاية على المستوى السياسي.
عزا كولينز ذلك إلى دعم ليبيا للجيش الجمهوري الإيرلندي في الماضي، لكن دوردة رد بأن هذا توقف منذ عامين.
وسلط دوردة الضوء على الانزعاج الليبي من الموقف الذي تبنته رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر تجاه بلاده، وكذلك قرار الولايات المتحدة شن ضربات جوية ضد ليبيا.