وحذر البرلمان العربي، في بيان له، من "خطورة تداعيات هذه الممارسات الإسرائيلية التي تنذر بالمزيد من موجات العنف، وتفجير الأوضاع في المنطقة".
وطالب "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، خاصة التصعيد الاستيطاني في القدس، والتي تمثل محاولة لتغيير المعالم الجغرافية والتاريخية للمدينة بهدف تهويدها، مع الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى".
ودعا البرلمان، "المجتمع الدولي إلى التخلي عن الصمت والتصدي لهذه الجرائم العنصرية، وتفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم تحقيقا للعدالة وإنصافا للشعب الفلسطيني الذي تمارس بحقه كل جرائم الحرب ضد الإنسانية".
وشدد على "ضرورة إجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام، ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وفقا لمرجعيات السلام الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى بـ "قمة التحدي السافر والوقح" الذي يتطلب ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا يتناسب مع الموقف.
في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حركة "حماس" في قطاع غزة أبلغت مصر بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" في مواجهة الاقتحام المتوقع لبن غفير في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأوضحت "حماس" في رسالتها إلى الوسطاء المصريين والأمم المتحدة أن "تحرك بن غفير سيفجر الوضع".
ومساء أمس الأحد، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن بن غفير أبلغ الشرطة الإسرائيلية أنه ينوي اقتحام الحرم القدسي خلال الأسبوع الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ أدائه اليمين كوزير.
في الماضي، كانت هناك حالات عارضت فيها الشرطة اقتحام أفراد من المستوطنين الحرم القدسي لأسباب أمنية، لكن هذه المرة يستعدون لتأمين اقتحام بن غفير، الذي أصبح مسؤولا عن الشرطة نفسها ويملي سياساتها.
ولطالما أشعل بن غفير توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.