سياسي سوداني: تهديدات ترك بالحرب شرقي البلاد للتغطية على الأزمات الداخلية

قال المستشار يعقوب إبراهيم البشير، القيادي في حزب "الأمة" القومي في السودان، إن تهديدات رئيس مجلس نظارات البجا شرقي البلاد الأمين ترك بشن حرب، ما هي إلا للتغطية على الأزمات السياسية الداخلية التي يعاني منها الإقليم.
Sputnik
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، الناظر ترك مأزوم داخليا بعد الانقسام الذي ضرب المجلس الأعلى لنظارات البجا في مقتل، ولم يعد صاحب الكلمة العليا في أزمة الشرق، وبالتالي ليس له القوة لإعلان حرب ولا استقلال الشرق، وقد سمعنا من قبل تهديدات بغلق الشرق سرعان ما تراجع عنها، بعد أن أدرك أن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة لن يتركه ليعبث بالشرق كما حدث في انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول 2021، وتبين ترك بعدها أنه ألعوبة تركوه وشأنه ليؤدي دورا ولما انتهى دوره تم لفظه.
وأشار البشير إلى أن هناك دور مهم هو دور محمد طاهر إيلا، آخر رئيس وزراء في حكم عمر البشير، بعد رجوعه من مصر فقد طفق يحاول لعب دور بارز في حل أزمات قيادة مجلس البجا، ممهدا لعودة الإنقاذ لتمسك بتلابيب الشرق، وهو ما أثار نقمة ترك باعتباره لم يعد اللاعب الأوحد في المشهد السياسي الشرق-سوداني.
وكان رئيس مجلس نظارت البجا والعموديات المستقلة، السوداني، محمد الأمين ترك، أعلن عن عزمه إغلاق ميناء الشرق بشكل دائم إن استمر المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتيس، في تحركاته الإقصائية.
وقال ترك، إنه
"لم تمض إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول التصحيحية في استمرار رغبة الشعب بالتصحيح الكامل لمسار ثورة ديسمبر/ كانون الأول".
وأكد أنه لا فارق بين إبقاء الميناء مفتوحا أو غلقه، مبررا ذلك بأن "شرق السودان لم يستفد لا من الموانئ ولا شركات التعدين التي يخرج منها ثمانين في المائة من ميزانية الدولة... بل ظلت كل هذه الأموال تذهب لجيوب بعض المسؤولين" بحسب "سودان تربيون".
وهدد رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك أمس الأحد، بإعلان الحرب في شرق السودان حال رفضت السلطات السودانية منح المنطقة منبرا تفاوضيا منفصلاً لتقرير المصير.
البرهان يحذر من مخاطر كبيرة تهدد وحدة السودان
ويرفض ترك مسار شرق السودان المضمن في اتفاقية "جوبا" التي أبرمتها الحكومة الانتقالية خلال العام 2020، وقاد البجا في العام 2021 إلى إغلاق الموانئ الرئيسية في البلاد والطريق الرابط بين العاصمة الخرطوم وولاية البحر الأحمر في سياق احتجاج مُناهض للحكومة الانتقالية التي أبعدها الجيش من السلطة.
وقال ترك لدى مُخاطبته حشداً جماهيرياً في منطقة "مويتا" بولاية كسلا الحدودية مع دولة إرتريا "نطالب بمنبر تفاوضي منفصل إذا استجابت الحكومة نحن مع وحدة السودان وقوته، أما إذا رفضت حتماً سنعلن الحرب، و سنصمد كما صمد مقاتلينا السابقين".
وتعد منطقة "مويتا" الواقعة في محلية ريفي كسلا واحدة من مناطق الحرب وكانت مسرحا للعمليات العسكرية بين القوات الحكومية ومقاتلي مؤتمر البجا، ووقعت حكومة الرئيس المعزول عمر البشير اتفاقا للسلام مع مجموعات من البجا في العام 2006 رعته الحكومة الإرترية.
وكشف ترك عن ترتيبات يقودها للانخراط في تحالف يجمع وسط وشمال وشرق السودان علاوة على إقليم كُردفان للعمل على تحقيق الحُكم الذاتي وتابع "واهم من يظن أنه يُريد أن يحكمنا من الخرطوم".
وجدد رفضهم للاتفاق الإطاري ودمغه بالاتفاق الأجنبي،داعياً إلى ضرورة عقد مؤتمر مائدة مستديرة بمُشاركة كل أهل السودان.
ويتولى ترك منصب نائب رئيس الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية التي تضم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحركات مسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام، وترفض الكتلة الاتفاق الإطاري الذي أبرمه قادة الجيش في الخامس من ديسمبر المنصرم مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية.
مناقشة