ووصل لوكورنو إلى لبنان في 30 ديسمبر/ كانون الأول بزيارة تنتهي اليوم الإثنين، ووصفت الزيارة بحسب بيان صدر عن السفارة الفرنسية في لبنان بأنها "لتأكيد الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اللبنانية، كما أن لها دلالة أبعد من ذلك إذ تشير إلى تمسك فرنسا بنهوض لبنان، وهذا النهوض يمّر عبر احترام الاستحقاقات الدستورية من أجل تبنّي الإصلاحات الضرورية في حين أن اللبنانيين ما زالوا يعانون من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية".
وكان لوكورنو قد توجه إلى مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، حيث التقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو الثارو ساينز، ثم إنتقل إلى المقر العام لعملية "دامان" في دير كيفا، في قلب منطقة عمليات القوات الدولية حيث عاين الخط البري (الخط الأزرق) الذي رسمته منظمة الأمم المتحدة كخط فاصل بين لبنان وإسرائيل.
زيارة وزير الدفاع الفرنسي إلى لبنان
© Sputnik . Abdul Kader Albay
واستكمل لوكورنو زيارته إلى بيروت بسلسة لقاءات جمعته اليوم مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ونظيره وزير الدفاع موريس سليم.
وبحضور السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، والملحق العسكري غريغوري مدينا، ووفد مرافق، تداول لوكورنو مع عون علاقات التعاون بين الجيش اللبناني والفرنسي، لينتقل بعدها مع الوفد المرافق إلى اليرزة حيث التقى نظيره موريس سليم، وعقد اجتماع للبحث في العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما ما يتعلق بالدعم الفرنسي المستمر للقوات المسلحة اللبنانية.
وأكد الوزير الفرنسي "استمرار الدعم للبنان وتطلع بلاده لنهوضه، مركزا على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية".
زيارة وزير الدفاع الفرنسي إلى لبنان
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتطرق الى "قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط"، لافتا في هذا الإطار الى "أهمية التعاون لمكافحتها".
لوكورنو الذي كان قد تفقدّ كتيبة بلاده العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" وقضى معهم ليلة رأس السنة، أشاد "بالتنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش والقوة عموما والكتيبة الفرنسية خصوصا".
ولفت الى "الاهتمام الذي يوليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للوضع في لبنان، وأعلن أن لديه تكليفا من الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين البلدين للمرحلة المقبلة وكيفية تطويره بما يزيد من قدرات الجيش اللبناني خصوصا في مجال رفع قدرة القوات البحرية اللبنانية".