وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن المزاعم التي تروج لها ما تسمى بقوات "درع السودان" حول توزيع سلاح بواسطة الحركات المسلحة لمجتمعات الكنابي، عارية من الصحة.
وتابع أمين مؤتمر الكنابي: "الذين يتهموننا بتسليح الكنابي هم من سلحوا المجتمعات في وسط السودان بالسلاح في وضح النهار، بل أعلنوا التمرد داخل العاصمة الخرطوم على مرأى ومسمع السلطات الأمنية في العاصمة".
وأشار جعفر محمدين إلى أن تلك القوات ما هي إلا بقايا فلول النظام البائد "المؤتمر الوطني" الذي يسعى لضرب الاستقرار في وسط السودان بعد أن فقد السلطة التي حكم بها الشعب السوداني علي ثلاثة عقود من الزمان.
وشدد محمدين، على أن مركزية مؤتمر الكنابي ترصد كل التحركات التي تعمل من أجل استهداف النسيج الاجتماعي للكنابي في وسط وشرق وشمال السودان، مضيفا: "نحذر كل من تسول له نفسه للنيل من العمال الزراعيين من سكان الكنابي.
وتابع: "هناك مخطط تقوده بقايا فلول النظام البائد لضرب الاستقرار في وسط السودان ولا بد من حسمه".
واستطرد: "أبناء الكنابي ظلوا على مر التاريخ العمود الفقري والرافعة الحقيقية للاقتصاد السوداني".
واتهمت قوات "درع السودان"، وهى قوات أهلية أعلنت عن نفسها بعرض عسكري في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الحركات المسلحة، بالعمل على تجييش "الكنابي"، عبر توزيع السلاح وتجميع أفراد وسط وشمال وشرقي السودان.
وبدأت الكنابي كتجمعات للعمال الموسميين عند أطراف المدن، خاصة في المشاريع الزراعية المروية، قبل أن تتمدد مع مرور الوقت وتتحول إلى مناطق مأهولة بالسكان يقطنها إلى جانب العمال وأسرهم، فارين من مناطق الجفاف والحروب أو ساعين إلى تحسين ظروفهم الاقتصادية.
وقال قائد قوات درع الشمال، أبو عاقلة كيكل، في بيان، إنهم "رصدوا تحركات لبعض قيادات الحركات المسلحة، تتصل بنشر وتوزيع السلاح وتدريب الأفراد والشباب وتوزيع الرتب العسكرية العشوائية بتجمعات سكن العمال بمناطق وسط وشمال وشرق السودان".
وكشف رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، يوم الأحد الماضي، عن ترتيبات لتأسيس تحالف يجمع وسط وشمال وشرق السودان وإقليم كردفان للعمل على تحقيق الحكم الذاتي.