وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، في مؤتمر صحفي إن "اغتيال سليماني انتهاك صارخ لأبسط القوانين الدولية"، موضحا أن "ملف القضية لا يقتصر على اغتيال شخصه".
وشدد على أن "السلطة القضائية تتابع هذا الملف في المحاكم الداخلية والدولية لإحياء حقوق الشعب الايراني في الملف المذكور"، مؤكدا أنه "تم إحصاء 4 عناوين اتهام ضد الضالعين في اغتيال قاسم سليماني وفق القوانين وتم توضيحها في لائحة الاتهام".
وأضاف: "لقد تم إرسال أكثر من 800 رسالة وأمر قضائي إلى المراكز القانونية وتم تحديد 154 متهما بينهم 96 من الرعايا الأمريكان وملاحقتهم قانونيا، فيما تم إرسال 11 مذكرة مثول أمام القضاء إلى 9 بلدان ومذكرتي مثول أمام القضاء إلى بعض الدول".
وشدد على أنه "تم إرسال بلاغات إلى 96 متهما أمريكيا إلى عناوينهم"، مشيرا إلى إرسال إعلان أحمر من خلال الشرطة الدولية إلى المتهمين.
وختم المسؤول القضائي بالقول إنه "تم إرسال إعلانات حمراء إلى 73 شخصا ساهموا في اغتيال قاسم سليماني، بينهم الرئيس الأمريكي، إلا أن المنظمات الدولية أحجمت عن إصدار إعلانات حمراء".
وكان الجيش الأمريكي، قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.