وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك" أن الجانب الأمريكي لا يريد الاستقرار لأي دولة في المنطقة، ويسعى ليكون الجميع تحت وصايته.
واتهم الأسد واشنطن بإطلاق التنظيم مؤخرا من قاعدة "التنف" السورية، التي يحتمي فيها عناصر" داعش" الإرهابي" (المحظور في روسيا)، من ضربات الجيش السوري.
ولفت إلى أن فشل واشنطن في الاستمرار في وجودها أو فرض أجندتها وتحقيق أهدافها دفعها لإعادة "مسلسل الإرهاب" مرة أخرى في الداخل السوري.
وشدد البرلماني السوري على أن إعادة التنظيم للواجهة من جديد بدعم أمريكي يهدف بشكل أساسي لعرقلة التقارب التركي - السوري، وإعادة خلط الأوراق.
وعلق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على احتمال عقد اجتماع بين قادة تركيا وسوريا قريبا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد، إنه من المرجح أن يتم تقييم ذلك بعد الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية.
وأضاف تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، في تصريحات صحفية إنه سيكون من الخطأ تقديم مثل هذه التوقعات، مضيفا: "في النهاية يجب أن يتخذ أردوغان هذا القرار، خاصة بعد تصريحاته التي قال فيها إنه سيكون هناك حوار مرحلي بهذا الشأن.
ويتم توجيه اتهامات لواشنطن والعديد من الدول الغربية بدعم التنظيم الإرهابي بشكل مباشر خلال السنوات الماضية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أقرت شركة صناعة الأسمنت الفرنسية "لافارج" أمام محكمة أمريكية بالذنب بتهمة تقديم مدفوعات مالية لجماعات إرهابية بسوريا منها تنظيم "داعش".
ووافقت الشركة على مصادرة 687 مليون دولار ودفع غرامة قدرها 90 مليون دولار.
وفي سوريا قتل عشرة من عمال حقل نفطي في شرق سوريا، وأصيب اثنان آخران جراء "اعتداء" استهدف ثلاث حافلات كانت تقلهم، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نهاية ديسمبر 2022.
وظهر التنظيم مجددا على الساحة السورية والعراقية وفي أفريقيا، الأمر الذي يتوافق مع تحذيرات سابقة لمراقبين بأن الجانب الأمريكي يمكن أن يعيد داعش للواجهة في ظل التوتر بين الإدارة الأمريكية والعديد من الدول العربية.