وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن "الإعلام العبري تحدث، أمس الاثنين، عن تجميد الزيارة بعد اتفاق بين نتنياهو وبن غفير المتطرف، لكن الأخير اقتحم خلسة، بشكل يعي وكأنه يسرق حاجة ويقوم بأمر غير طبيعي في إطار اقتحامه للمسجد الأقصى، وفي إطار التقسيم الزماني للمسجد".
وتابع: "هذا الأمر يدعو إلى أمرين، الأول التأكيد على أن الاحتلال وغلاة المتطرفين وبن غفير يعرفون جيدا بأن اقتحام المسجد الأقصى المبارك سيكون له تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها، والأمر الثاني هذا الاقتحام الذي مر اليوم بهذه الطريقة والسرقة والأسلوب يؤكد بأنه مهما حاول الاحتلال أن يغيب الحقيقة ستبقى هذه الأرض للفلسطينيين وتحت السيادة الفلسطينية، والمسجد الأقصى المبارك مكانا خالصا للمسلمين، ولن يستطيع أحد أن يغير هذه الحقيقة".
وأكد أن "اقتحام بن غفير اعتراف ضمني بأنه يقوم بسرقة واعتداء وتعدي سافر على مقدسات المسلمين، وباعتباره وزيرا للأمن الداخلي في إسرائيل ستشجع خطوته المتطرفين على القيام بالمزيد من الاقتحامات، ورفع أصوات المنادين بفرض سياسة الأمر الواقع داخل المسجد".
وشدد غيث على "ضرورة الأخذ بعين بالغة من الخطورة هذه الزيارة، ضمن المخططات الممنهجة لاستهداف الأماكن المقدسة، كما قدم متطرفون 11 مطلبا يريدون من خلالها تعديا كاملا على حرمة المسجد المبارك، وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء التي تعبر عن أهمية وقدسية هذا المكان".
ولفت محافظ القدس، عدنان غيث، إلى أن "المسجد الأقصى دائما ما كان تحت الخطر، بيد أن تولي حكومة نتنياهو ووزرائه الأكثر والأشد تطرفا، وبجانب ما حدث في اقتحام بن غفير، يستدعي وقفة عربية إسلامية جدية وأخلاقية أمام كل ما يجري"، معتبرا أن "هذه الإجراءات والسلوك خطير وسيكون له تداعيات وخيمة يتحمل الاحتلال تبعياتها وحده".
وكان وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحم باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، وسط انتشار أمني إسرائيلي كبير.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لبن غفير وهو يتجول في الموقع تحت حراسة مشددة، مشيرة إلى أنه غادر باحة مسجد الأقصى بعد تواجده لفترة قصيرة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن "الاقتحام استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع، واستخفاف بالمطالبات بوقفها، كما أنه شرعنة لمزيد الاقتحامات واستباحة للمسجد الأقصى من قبل غلاة المستوطنين بل وتشجيعا لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى".
وحمّلت الوزارة، "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أنها ستتابع الأمر على المستويات كافة بالتنسيق مع الأردن.