اسطنبول - سبوتنيك. ووفقا لما نقلته محطة "تي آر تي"، قال الوزير: "قضايا التعليم والرعاية الصحية ومشاريع تهيئة الظروف المعيشية الملائمة لها أهميتها، وفي هذا الصدد، أصبحت الاتصالات الدولية مع السلطات السورية مهمة، وقد أبدت دمشق رغبتها في التعاون في قضية عودة اللاجئين".
وكان أوغلو قد صرح في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده مستعدة للعمل مع سوريا في ملف مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين إذا تصرفت بواقعية".
وقال في كلمة له خلال جلسة في البرلمان لمناقشة موازنة وزارة الخارجية: "نحن نجري محادثات مع النظام السوري عبر أجهزة الاستخبارات. إذا تحلوا بالواقعية، فنحن مستعدون للعمل معا على ملفات مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وعودة اللاجئين السوريين".
وفي سياق متصل علق جاويش أوغلو على محادثات محتملة بين قادة تركيا وسوريا، قائلاً إن فكرة عقد مثل هذا الاجتماع سيتم تقييمها بعد المفاوضات بين وزيري خارجية البلدين، وقال: "لن يكون من الصواب تقديم مثل هذه التوقعات، في النهاية، يجب أن يتخذ الرئيس رجب طيب أردوغان قرارًا، لكن هناك شيئًا قاله رئيسنا: سيكون هناك حوار على مراحل".
ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن الوزير قوله "يجب أن يكون هناك لقاء بين وزيري الدفاع ورؤساء المخابرات ثم بين وزراء الخارجية والقادة"، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تطرح أسئلة على تركيا فيما يتعلق ببدء الاتصالات مع السلطات السورية.
ونقلت الإذاعة عن أوغلو قوله إن "واشنطن لم تطرح أسئلة مثل" ما هي هذه الاتصالات؟ ما الذي يحدث؟ "لكننا نعتقد أن الولايات المتحدة تعارض عملية التطبيع"، مشيرا إلى أنه كان على الولايات المتحدة أن ترى أن السياسة المتبعة منذ سنوات تجاه سوريا لم تنجح.
وكان أوغلو قد أكد الأسبوع الماضي، أن بلاده اقترحت عقد اجتماع لوزراء خارجية تركيا وسوريا في النصف الثاني من يناير، ربما في دولة ثالثة.
وقال أردوغان في 15 ديسمبر/ كانون الأول، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات والدفاع والخارجية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في الـ28 من ديسمبر/ كانون الأول، إن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، حيث تعد تلك المحادثات أول اجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق منذ 11 عامًا.