وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت خلال الاجتماع الثاني للمجلس الإيراني الأعلى للفضاء، والذي شدد خلالها على أن الحظر الأمريكي أراد عزل بلاده وجعلها متخلفة عن الصناعات العالمية المتطورة.
وأعرب إبراهيم رئيسي عن سعادته للتقدم المحرز في صناعة الفضاء الإيرانية، مشيرا إلى أن إنجازات بلاده في هذا المجال تعد دليلا على فشل الحظر الأمريكي المفروض على بلاده ومحاولات عزلها وتأخيرها عن ركب التطور حول العالم.
وأشاد الرئيس الإيراني بالجهود المبذولة لصياغة آفاق صناعة الفضاء الإيرانية على مدى 10 سنوات، موضحا أن صناعة الفضاء الإيرانية واحدة من الصناعات الدافعة لبلاده، والتي ستزيد من قوة إيران عسكريا عبر تعزيز الصناعات والعلوم والتقنيات الأخرى.
وأشار إلى أن إيران من الدول القليلة التي حققت تكنولوجيا إطلاق مركبة فضائية، وبأن تهديدات وإجراءات الحظر الأمريكي في مجال البث التلفزيوني والفضائي ضد إيران لن تكون فعالة، خاصة في ظل استمرار الجهود المضنية وتحقيق القدرة العلمية لوضع قمر صناعي محلي في المدار الجغرافي.
واعتبر الرئيس الإيراني في كلمته المطولة أن علماء صناعة الفضاء ثروة كبيرة مشددا على ضرورة تلبية الاحتياجات العلمية والبحثية للعناصر الفاعلة في تلك الصناعة "الثمينة"، لافتا إلى أن الإنفاق في مجال الفضاء وصناعته نوعا من الاستثمار الذي سيدر ربحا وعائدا كبيرا على إيران.
يذكر أنه في الثامن عشر من الشهر الماضي، أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، عيسى زريبور، أن طهران ستطلق إلى الفضاء قمرين صناعيين محليين على الأقل، هما "ناهيد 1" و"ناهيد 2"، بحلول ربيع عام 2023.
وقال زريبور: "بحلول نهاية العام الحالي، سيتم إطلاق قمرين صناعيين على الأقل إلى الفضاء، كما أن بعض الأقمار الصناعية الأخرى في الطريق"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وأضاف: "يتم إعداد قمرين صناعيين، هما [ناهيد -1 وناهيد- 2]، ونأمل أن يتم إطلاقهما إلى الفضاء بحلول نهاية العام". فيما يشار إلى أن إيران تحتفل بالعام الجديد في 21 مارس/ آذار.
وكلا القمرين صناعة محلية، ويمتلك القمر "ناهيد -2" معدات اتصالات، بالإضافة إلى محرك للمناورات المدارية، ويشكل تقدما مهما في إنتاج المركبات الفضائية المدارية الإيرانية.