وتعقد جلسة مجلس الأمن لمناقشة "انتهاك" إسرائيل للوضع الراهن في القدس، وذلك بناء على طلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من دولة الإمارات العربية المتحدة المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين، وفق ما صرح به اليوم الأربعاء، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور.
وقال إردان في مقطع متلفز بثه من الأمم المتحدة على حسابه بموقع تويتر مساء اليوم: "سينعقد مجلس الأمن غدا لمناقشة سخيفة وغير ضرورية بشأن جبل الهيكل (الحرم القدسي/ المسجد الأقصى)".
واتهم إردان الأمم المتحدة بأنها "هيئة مشوهة ومنحازة وتميز ضد إسرائيل".
وأضاف "لقد زرت جبل الهيكل بصفتي وزيرا للأمن الداخلي (2015-2020) وسأوضح مرة أخرى غدا في النقاش أن الزيارات اليهودية إلى جبل الهيكل لا تشكل انتهاكا للوضع الراهن وأي شخص يقول خلاف ذلك فهو مضلل ويؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار".
واقتحم الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى في القدس يوم أمس الثلاثاء، مما أثار غضب الفلسطينيين، وخلف إدانات عربية ودلوية واسعة، وحذرت الولايات المتحدة من خطوات قد تضر بالوضع الراهن.
والوضع الراهن، أو ما يعرف بالإنجليزية بـ "ستاتس كو"، هو ذلك المتعلق بإدارة الأماكن المقدسة بالقدس الشرقية منذ إقراره في العهد العثماني.
واستمر الوضع الراهن (القائم) خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1947) ولاحقا في العهد الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.
وينص الوضع الراهن، بما في ذلك على أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط وتحت إداراتهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي لتغيير الوضع الراهن، عبر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين، وبدأت إسرائيل في السماح للمستوطنين اليهود بتنفيذ اقتحامات للأقصى منذ عام 2003.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى منذ توليه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي يوم الخميس الماضي، ضمن حكومة شكلها نتنياهو من أحزاب أقصى اليمين الديني والقومي.
إلا أن الوزير المتشدد لطالما أشعل توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين.