القاهرة- سبوتنيك. وقالت الحكومة في بيان نشرته وزارة الإعلام: "تخطر حكومة تشاد الرأي العام الوطني والدولي بأن أجهزة الأمن الداخلي أحبطت محاولة فاشلة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض النظام الدستوري للجمهورية ومؤسساتها".
وأضافت: "قد وضعت هذه الخطة مجموعة صغيرة من المتآمرين تتألف من أحد عشر ضابطا في الجيش، بقيادة بحر الدين بردي تارقيو رئيس المنظمة التشادية لحقوق الإنسان".
واعتقلت الأجهزة الأمنية التشادية الأشخاص المرتبطين بهذه المحاولة، التي وصفها بيان الحكومة بأنها "ترمي إلى زعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية"، مشيرةً إلى أن المتورطين استولوا على معدات عسكرية وأجهزة إرسال.
وحتى الآن، وُضع جميع الأشخاص المعتقلين المرتبطين بمحاولة الانقلاب، تحت تصرف الشرطة القضائية، وخضعوا إلى الاستماع في محاضر منتظمة، قبل إحالتهم إلى مكتب المدعي العام لدائرة أنجمينا، بحسب البيان.
قُتل رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في أبريل/ نيسان من عام 2021، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفا له.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، في 9 مارس/ آذار الماضي، تشكيل لجنة للتفاوض مع ممثلي جماعات سياسية وعسكرية في البلاد، حيث استضافت قطر تلك المحادثات.
ووقعت الحكومة التشادية على قرار يقضي بتشكيل المجلس الوطني الانتقالي وبدء مهامه، الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أيام من الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس.
في ذات الشهر، خرجت تظاهرات حاشدة رافضة لمخرجات الحوار الوطني، ومنددة بما قالت إنه "سيطرة الجيش على السلطة". وقعت صدامات مع قوات الأمن وسقط نحو 50 قتيلا ومئات المصابين.