وقال ولد عبد العزيز في تصريحات نقلتها وكالة "الأخبار" الموريتانية: "ما حدث يشكل فضيحة للجمهورية، حيث شاهد مسافرون من داخل موريتانيا وخارجها رئيسا سابقا يمنع من السفر بهذه الطريقة، ومن مطار هو من بناه".
وأضاف أن وزارة الداخلية "التي تتحكم في البلاد" هي من يقف وراء أمر منعه من السفر، حيث تتخذ – من وجهة نظره – قرارات جائرة لا تستند إلى القانون أو الدستور "الذي لم يعد له وجود".
وأوضح أنه وصل مطار نواكشوط في الساعة التاسعة، حيث أنهى كل الإجراءات لدى الشرطة والشركة التي سيسافر على متن طائرتها، لكنه تفاجئ عند آخر مرحلة في إنهاء الإجراءات بمفتش شرطة يبلغه بأنه ممنوع من مغادرة البلاد "بناء على أوامر عليا"، وصادر جواز سفره.
ووفقا للرئيس الموريتاني السابق، فإن الكثير من مواطنيه يشعرون بالندم الآن على التصويت لخلفه الرئيس محمد ولد الغزواني، حيث قال: "لقد انتخبناه (الغزواني) لتسيير البلاد، ولكننا فقدنا البلد، وفقدنا النظام والحكم، كما فقد البلد مصداقيته في الداخل والخارج".
أصدرت الشرطة لاحقا بيانا قالت فيه إن منع الرئيس السابق من السفر كان بناء على استدعاء من المحكمة الجنائية المختصة في الفساد، لكن ولد عبد العزيز قال إن الاستدعاء لم يصله إلا الساعة الثانية ظهر اليوم، في حين أنه كان يحاول السفر أمس الأربعاء لأغراض علاجية في فرنسا.
في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال الرئيس السابق إن خليفته الحالي محمد ولد الغزواني اتصل به خلال تواجده في تركيا، حيث أكد له أن قادة معارضين طالبوه باستعادة أموال ولد عبد العزيز، لكن الغزواني نفى لهم أي علاقة لها بالمال العام.