اليمن... مسيرات في مناطق "أنصار الله" تحذر التحالف العربي من استمرار قيوده الاقتصادية

خرجت، اليوم الجمعة، مسيرات في 12 محافظة خاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" اليمنية، منددة بقيود التحالف العربي بقيادة السعودية على المنافذ التي تديرها الجماعة، وتوعدت برد عسكري حال استمرارها.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان مسيرات "الحصار حرب" التي دعت إليها "أنصار الله"، وشهدت العاصمة صنعاء أكبرها، حسبما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الإجرامية الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني".
وأضاف: "فترات الهدنة وما بعدها أثبتت أن تحالف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) ليس في وارد الالتزام بأي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين".
وتابع: "نحذر العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه في أي جبهة، وقد أعذر من أنذر".
وحذر البيان من "عواقب استمرار الحصار وحجز سفن الوقود والبضائع"، معتبرًا "استمرار الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري سيوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع"، على حد قوله.
وشدد على "ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء دون قيود أو شروط أو انتقاص"، محذرًا من "تجاهل مطالب فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم".
واتهم بيان مسيرات "الحصار حرب"، التحالف العربي برفض دفع رواتب الموظفين الحكوميين من عائدات نفط وغاز اليمن، بالقول: "نحذر تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف المرتبات من عائدات الثروات النفطية والغازية".
وقال البيان إن "حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة".
ودعا بيان مسيرات "الحصار حرب" قيادة "أنصار الله" إلى "اتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفيما تراه مناسبا من خيارات لرفع الحصار".
وتخضع السفن المتجهة إلى مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله"، للتفتيش في جيبوتي عبر آلية الأمم المتحدة "أنفيم"، للتأكد من عدم انتهاك الحظر المفروض على إمدادات السلاح للجماعة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
الداخلية اليمنية تضبط معدات لطائرات مسيرة متجهة لـ "أنصار الله"
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة