أثار الإصدار المبكر لمذكرات الأمير هاري "سبير" الغضب من العديد من المصادر المختلفة، من مؤيدي النظام الملكي المخلصين إلى نقاد التلفزيون والبريطانيين العاديين، وأخيرا حركة "طالبان" (الخاضعة لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي).
من بين العديد من الاكتشافات المثيرة للجدل في مذكرات الأمير، كشف هاري أنه قتل 25 من مقاتلي "طالبان" أثناء خدمته في أفغانستان مع الجيش البريطاني.
ووفقا لمقتطفات من الكتاب التي نشرتها شبكة "سكاي نيوز"، قال هاري إنه لم ينظر إلى المقاتلين على أنهم "أشخاص"، ولكن بدلا من ذلك على أنهم "قطع شطرنج" كان يزيلها من اللوحة.
وكتب حقاني في تغريدة: "هاري! من قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، كانوا بشرا، لديهم عائلات كانت تنتظر عودتهم.. من بين قتلة الأفغان، لا يتمتع الكثيرون بخلق الكشف عن ضميرهم والاعتراف بجرائم الحرب التي ارتكبوها".
وأضاف حقاني: "أبرياؤنا كانوا قطع شطرنج لجنودكم وقياداتكم العسكرية والسياسية، ومع ذلك، فقد هُزمت في (لعبة) المربع الأبيض والأسود".
وتابع زعيم الحركة، موجّهًا حديثه لهاري: "لا أتوقع أن تستدعيك المحكمة الجنائية الدولية أو أن يدينك نشطاء حقوق الإنسان، لأنهم صم وعمي عنك، لكن نأمل تذكر هذه الفظائع في تاريخ البشرية".
عادت حركة "طالبان" إلى السلطة الكاملة في أفغانستان عندما سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من البلاد في أغسطس/ آب 2021. ومنذ ذلك الحين أعادت فرض نظام متشدد، حظر العديد من الحريات، خاصة على النساء.