جاء ذلك خلال مشاركته بمأدبة العشاء الميلادي، بمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ويحتفل المسيحيون الشرقيون (الأغلبية من الأرثوذكس) بعيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني من كل عام، أما المسيحيون في الغرب (الأغلبية من الكاثوليك) فيحتفلون بهذه المناسبة فى 25 ديسمبر/كانون الأول.
وقال الرئيس الفلسطيني: "من مدينة بيت لحم، ومن فلسطين، نحيي جميع المحتفلين بعيد الميلاد وفق التقويم الشرقي في فلسطين والعالم أجمع، ونتمنى للجميع الخير والمحبة والأمل والسلام".
وأضاف عباس: "شعبنا الفلسطيني سيواصل ثباته على أرضه وأرض أجداده، وحماية تراثه الحضاري، ومقدساته المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الإبراهيمي بالخليل".
وشدد على "مواصلة الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية والدينية، وحماية إرثنا ومقدساتنا ووجودنا الإسلامي والمسيحي على أرض فلسطين المقدسة، كجزء أصيل من وجودنا التاريخي ونسيجنا الوطني في مدننا وقرانا ومخيماتنا".
وأشاد عباس "بمواقف الدول والمنظمات والبرلمانات والمؤسسات الكنيسة والأزهر الشريف التي أدانت جميعها هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والتي نأمل أن تتحول من أقوال إلى أفعال".
وقال: "سنواجه وبكل حزم الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الجديدة والمجموعات الاستيطانية المتطرفة، سواء على صعيد استباحة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسحية، أو على صعيد سن القوانين العنصرية، وبرامج هذه الحكومة المنافية للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".
وأعرب عباس عن إدانته ورفضه الكامل "للاعتداءات المتكررة على ممتلكات الكنائس في القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك جبل الزيتون وباب الخليل وسلوان ومار إلياس والعبث في مقبرة الكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس".
وفي 29 ديسمبر الماضي، أدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية وشرعت في أداء مهامها.
وتضم تلك الحكومة أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي الإسرائيلي. وقبل أقل من أسبوع من تنصيبها، اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وسط غضب فلسطيني وإدانات عربية ودولية.
وقبل أيام، اعتدى متطرفون إسرائيليون على المقبرة البروتستانتية التاريخية على جبل صهيون في القدس الشرقية، حيث حطموا عن قصد وبلا هوادة أكثر من 30 شاهد قبر، العديد منها تاريخي"، وفق بيان للكنيسة الأسقفية الإنجيلية.