وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قرر سحب تصاريح الدخول إلى إسرائيل لـ 3 من كبار قادة السلطة الفلسطينية على خلفية لقائهم بالأسير الفلسطيني المحرر كريم يونس، في بلدة عارة في منطقة المثلث الشمالي.
وزعمت الإذاعة العبرية أن الجنرال يوآف غالانت قد قرر هذا الأمر بدعوى أنهم زاروا "إرهابي" فلسطيني في منزله، في بلدة عارة الفلسطينية، وهم القادة عزام الأحمد وروحي فتوح ومحمود العالول، وهم من كبار حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وادعت الإذاعة أن قرار الوزير الإسرائيلي جاء بعد مشاورات ومداولات عسكرية مع الجهات الأمنية كافة ذات الصلة، حيث تم إلغاء تصاريح القادة الثلاثة بدخولهم إلى "أراضي 48"، بعيد زيارتهم لعميد الأسرى الفلسـطينيين والعرب، كريم يونس.
ويشار إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد هاتف، يوم الخميس الماضي، عميد الأسرى الفلسـطينيين والعرب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، كريم يونس، مهنئا بالإفراج عنه من معتقلات الاحتلال، بعد 40 عاما من الأسر.
وقال عابس خلال الاتصال الهاتفي مع يونس: "أهلا وسهلا بك في وطنك وفي بلدك حرا كريما، نهنئ أنفسنا والشعب الفلسطيني بحريتك"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف: "كل هذه الأعوام لن تؤثر عليك، عرفناك رجلا وشجاعا، واليوم نترحم على والديك، وأظن أنهما الآن في عليين فرحين بهذه المناسبة السعيدة".
وثمّن الرئيس الفلسطيني "صمود المناضل كريم يونس في معتقلات الاحتلال، الذي دفع أثمانا عنه وعن الآلاف من أبناء شعبنا، وهو يقضي 40 عاما من عمره في المعتقلات".
وأكد عباس: "الأسرى جميعهم في عيوننا، وكلهم إخواننا، وقضيتهم مقدسة بالنسبة لنا جميعا، لن نفرط ولن نقبل بأي تنازل بحق إخواننا الأسرى، سواء من أمضوا 40 عاما، أو أربعين ثانية في معتقلات الاحتلال، كلهم مناضلون قدموا من أجل شعبنا أبرز أنواع النضال".