وقال نائب رئیس السلطة القضائیة للشؤون الدولیة، أمین لجنة حقوق الإنسان کاظم غریب آبادي، إنه "سیتم خلال هذا الاجتماع مراجعة تنفیذ القرارات خلال الجولات الثلاث الماضیة من الاجتماعات وتبادل الوثائق والمعلومات الإضافیة والجدیدة بشأن الملفات"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف آبادي أنه "نظرا لأنه قد انتهی التحقیق من قبل الجانب الإيراني بشأن هذا الملف سیتم تقدیم لائحة الاتهام المعنیة خلال الأسبوعین أو الأسابیع الثلاثة المقبلة بهدف معالجة جرائم واتهامات المنفذین والمرتكبین بهذه الجریمة علی أي مستوی".
واقترحت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، "قيام محكمة دولية عراقية إيرانية لتسريع البت في قضية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ومرافقيهم على يد الأمريكيين".
وقال عباس علي كدخدائي عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني والمسؤول عن الملف القضائي للقضية، إن "هذا المقترح لإنشاء محكمة مشتركة هو قيد الدراسة حاليا"، موضحًا أن "قيام مثل هذه المحكمة سيسرع البت في هذه القضية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأعرب كدخدائي عن "أمله في اجتياز المرحلة الراهنة والتوصل إلى نقاط إيجابية في قضية الملاحقة القضائية والقانونية للضالعين في عملية الاغتيال هذه وكذلك الآمرين بها"، مشددًا على ضروة "عدم السماح بأن تصبح هذه الجريمة أمرا روتينيا".
وكان الجيش الأمريكي نفّذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.