جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الدفاع الصومالي عبد الفتاح قاسم، في مؤتمر صحفي في العاصمة مقديشو.
وتطرق قاسم للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش الحكومي ضد مسلحي حركة "الشباب" المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول)، بالقول: "الجيش الصومالي حقق انتصارات كبيرة خلال العمليات الأخيرة، واستعاد مناطق شاسعة من قبضة الحركة".
وكشف أن الحكومة "تلقت إشعارا من حركة الشباب أعلنت فيه استعدادها لدخول مفاوضات معها"، مردفًا: "الحركة تريد التفاوض بينما الحكومة الصومالية عازمة على تصفية البلاد من الإرهابيين (..) باعتقادي لا شيء نتفاوض عليه معهم".
واعتبر قاسم أن الحكومة "مستعدة للتعامل مع من استسلم لقواتها وخاصة المقاتلين الصوماليين المنتمين لحركة الشباب"، مستدركًا: "أما الأجانب فليس لديهم خيار سوى الخروج من البلاد".
وشدد نائب وزير الدفاع على أن الجيش الصومالي سيواصل سحق المتمردين حتى يحرر كامل التراب الصومالي من حركة الشباب.
ويشهد الصومال صراعا دمويا منذ سنوات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة التي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
يذكر أن القوات المسلحة الصومالية حققت منذ انطلاقة العمليات العسكرية ضد الخلايا الإرهابية انتصارات كبيرة خاصة في محافظات غلغدود، وهيران، وشبيلى الوسطى، حيث قتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي في الأشهر الأربعة الماضية.