وقال مراسل "سبوتنيك" في طرطوس إن وفودا شعبية ورسمية وحشودا كبيرة من سكان المنطقة شاركت في تشييع الشاب وديع جورج وسوف، في مسقط رأسه ببلدة الكفرون.
وأقيمت لجثمان الراحل الشاب صلاة البخور لراحة نفسه في كنيسة مار إلياس وسط البلدة.
وكان الشاب وديع قد توفي إثر تعرضه لنزيف حاد بعد إجراءه لعمل جراحي في إحدى مشافي العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الفائت.
وتعد منطقة الكفرون التي تتبع إداريا إلى محافظة طرطوس، من المناطق العريقة في التاريخ السوري القديم، فبحسب المصادر التاريخية القديمة فقد سكنها الرومان في القرن الرابع الميلادي، بعد أن دخلتها المسيحية في القرن الثاني الميلادي على يد البيزنطيين.
وتضم الكفرون "جبل السيدة العذراء" الذي يضم كنيسة "الحارة" وهي إحدى أقدم الكنائس في سوريا والعالم، ويحوي آثارا فينيقية وصليبية منها السور الذي يحيط بقمة الجبل، كما ينطوي أسفله على عدة مغاور كان يختبئ فيها المؤمنون المسيحيون من الاضطهاد في العصور القديمة.
وتشتهر البلدة بطبيعتها الجبلية الجميلة، الأمر الذي يفسّر الشخصية الطيبة المحبة للفن والطرب والجمال.
ويتشارك الكثير من سكان الكفرون الجنسيتين السورية واللبنانية، إذ أن عائلات هذه البلدة أبناء عمومة للكثير من العائلات اللبنانية التي تفرّقت بعد قيام الاحتلال الفرنسي بفصل لبنان عن سوريا عام 1920.