ونقل موقع "أرتنيت" عن المشارك في المقال الأكاديمي أوغسطين أنغولين: "نحن على ثقة من أن المواقع الأثرية المبكرة من البرازيل قد لا تكون من صنع الإنسان ولكنها قد تنتمي إلى قرود الكبوشي".
وكشف المقال أن علماء الآثار اكتشفوا ما يعتقدون أنه أدوات حجرية قديمة مصنوعة من أحجار الكوارتز والكوارتزيت التي اكتشفت محليًا خلال الحفريات السابقة في موقع "بيدرا فيورادا" مجموعة تضم أكثر من 800 موقع أثري في بياوي شمال شرقي البرازيل.
ويبدو أن أقدم الأدوات الحجرية التي تم اكتشافها يصل عمرها إلى 50000 عام مما دفع بعض الأكاديميين إلى استنتاج أنها قدمت دليلاً على استيطان الإنسان المبكر في المنطقة.
وأظهرت النتائج أن قرود الكبوشي شمال شرقي البرازيل قادرة على صنع واستخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات الحجرية.
وأثار هذا الاحتمال ضجة حينما تم اقتراحه لأول مرة في عام 2017 ، بأن القرود - وليس البشر - يمكن أن تكون مسؤولة عن إنتاج اكتشافات بيدرا فيورادا.
حيث يوجد الآن قدر مقنع من الأدلة التي تشير إلى أن الأدوات لم تكن من صنع الإنسان.
تشير مراجعتنا للأدلة إلى أن المواقع القديمة في البرازيل لا تنتمي في الواقع إلى الأمريكيين الأوائل، ولكنها في الواقع نتاج نشاط القرود.
وقارن الباحثون الأدوات الموجودة في موقع بيدرا فيورادا بتلك التي تصنعها قرود الكابوتشي اليوم.
كانت النتيجة مفاجئة: لم يكن هناك فرق بين الأدوات البشرية المفترضة منذ 50000 عام وتلك التي تنتجها القرود اليوم.
ونظر الباحثون إلى الأبحاث والملاحظات السابقة لمجموعات قرود الكبوشي التي تظهر أن القرود تستخدم الحجارة الصغيرة كمطارق وصخور كبيرة مسطحة كسندان لكسر قشور المكسرات والبذور.