لكن حدث أن أول استخدام قتالي وقع على بعد آلاف الكيلومترات من أوروبا الغربية - في الكويت، خلال عمليات عسكرية ضد القوات العراقية التي غزت هذا البلد. في أواخر فبراير/شباط 1991، تم تنفيذ عملية القوات المتعددة الجنسيات المعروفة باسم "سيف الصحراء" هناك.
تعمل مركبات قتال المشاة الأمريكية بتعاون وثيق مع دبابات القتال الرئيسية "إم1أ1". في المجموعات التكتيكية القتالية، كان عدد "برادلي" و"أبرامز" متماثلًا تقريبًا.
حاولت أطقم "إم 2 برادلي" إطلاق النار على "تي-55" و"تي-62" و"تايب 59/69" و"تي-72"، مستخدمة أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات "بي جي إم-71 تاو" من أقصى مسافة ممكنة، حيث لم تكن مدافع الدبابات فعالة جدا.
إجمالاً، خلال العمليات التي استمرت أربعة أيام، خسرت القوات البرية عشرين عربة قتال مشاة، معظمها بسبب ما يسمى بـ "النيران الصديقة". كما اتضح، اخترقت قذائف الدبابات جوانب المدرعات.
تم تدمير إحدى مدرعات "إم2" بواسطة الذخيرة التي أطلقت من مدفع 73 ملم 2أ28 "غروم" عيار 73 ملم في مدرعة "بي إم بي-1" العراقية.
تكبدت "برادلي" خسائر أكبر عندما شنت القوات الأمريكية وحلفاؤها حملة عسكرية في عام 2003 للإطاحة بنظام صدام حسين ثم احتلال الأراضي العراقية.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "روسكي آروجي"، فإنه على الرغم من التدابير المتخذة لتعزيز الحماية، فقد كانت المركبات عرضة للقذائف الصاروخية من طراز آر بي جي-7، وكذلك القنابل والألغام الأرضية.
إجمالاً، وفقًا لمصادر مختلفة، خلال بقاء الأمريكيين في البلاد، تم تدمير أكثر من 150 عربة قتال مشاة. وتعرضت نحو ألف أخرى لأضرار مختلفة.
يتوقع الخبراء العسكريون أن مصيرًا مشابهًا ينتظر هذه المركبات القتالية للمشاة في أوكرانيا، حيث ستتكبد خسائر كبيرة. بالتأكيد، كما حدث عدة مرات، سيحصل المقاتلون الروس على قدر من المعدات كغنائم، حسب صحيفة "روسيسكايا غازيتا".