ووفق بيان نشرته وكالة يونهاب، أعلنت وزارة الدفاع في سيئول، اليوم الاثنين، أنها ومن باب الدفاع عن النفس والرد بالمثل قامت بإرسال مسيرات "إلى الشمال عبر خط الترسيم العسكري الفاصل بين الكوريتين".
وأوضح بيان الوزارة أن الإجراء يأتي في إطار الرد "على حادث اقتحام الطائرات المسيرة الكورية الشمالية التي اخترقت المجال الجوي الكوري الجنوبي الشهر الماضي"، لافتة إلى أنه "لا يمكن تقييد ذلك الحق باتفاقية الهدنة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع "جون ها-كيو"، أن "رد الجيش الكوري الجنوبي على الطائرات المسيرة الكورية الشمالية كان متناسبا مع الاستفزازات العسكرية الواضحة لكوريا الشمالية"، مشيرا إلى أنه "إجراء مماثل من حيث الحق في الدفاع عن النفس"، مؤكدا أن "ميثاق الأمم المتحدة يكفل حق الدفاع عن النفس".
ووصف "ها-كيو" اختراق مسيرات تابعة لكوريا الشمالية المجال الجوي الخاص ببلاده بأنه "عمل استفزازي ينتهك بوضوح اتفاقية الهدنة والاتفاق الأساسي بين الكوريتين لعام 1991 واتفاقية 19 سبتمبر/أيلول العسكرية لعام 2018".
وحول قانونية الرد الذي قامت به سيئول، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "المراجعة القانونية التي أجرتها الوزارة تفيد بأن المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة تكفل حق الدفاع عن النفس"، مشددا على أن "الميثاق لا يمكن تقييده باتفاقية الهدنة"، ومعللا بأن "اتفاقية الهدنة تخضع للميثاق أيضا".