وزير التموين لـ"سبوتنيك": مصر تستهلك 9 ملايين طن قمح سنويا ونسعى لاستيراد 4 ملايين طن في 2023

قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، إن معدل استهلاك بلاده من القمح سنويا يبلغ 9 ملايين طن، مشيرا إلى استهداف استلام 5 ملايين طن محليا واستيراد 4 ملايين طن من الخارج في العام الجاري.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأوضح المصيلحي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن "مصر تستهلك من الأقماح الخاصة بمنظومة الخبز المدعم، كمية تُقدر ب9 ملايين طن سنويا".

وتابع قائلا "بعد خصم الكمية المستهدف تسويقها خلال موسم القمح المحلي 2023 والمُقدرة بـ 5 ملايين طن، تكون الكمية المتوقع استيرادها 4 ملايين طن من المناشئ المختلفة وفقا للأسعار والجودة المطلوبة والتي تتوافق مع نمط الاستهلاك المصري".

وحول استعدادات وزارة التموين لموسم توريد القمح المحلي لعام 2023 والكميات المتوقع استيرادها، لفت المصيلحي إلى أن مصر تستهدف استلام 5 ملايين طن خلال موسم تسويق القمح المحلي للعام الجاري.

ولفت المصيلحي إلى زيادة السعات التخزينية للأقماح لدى الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، مشيرا إلى أن السعات التخزينية للوزارة تبلغ حاليا 3.5 مليون طن.
مصر: الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح تكفي لأكثر من 4 أشهر
واختتم بالقول إنه "تم إعلان سعر مبدئي للتوريد تشجيعاً لزراعة القمح المحلي"، مؤكدا أنه "جاري دراسة سعر توريد القمح المحلي لموسم 2023 بناء على متوسط الأسعار العالمية".

كانت هيئة السلع التموينية في مصر قد تعاقدت، في 24 آب/ أغسطس 2022 على توريد 240 ألف طن من القمح الروسي، يتم شحنها على دفعات في الفترة من 20 أيلول/ سبتمبر وحتى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.

وقررت وزارة التموين، بوقت سابق، استيراد القمح بالأمر المباشر، بدون طرح مناقصات، وذلك عقب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والارتفاع الكبير في أسعار القمح الذي نجم عنها، والذي أدى إلى إلغاء الهيئة الكثير من مناقصات توريد القمح خلال الأشهر الماضية.

وسعت مصر، خلال العام الماضي، إلى رفع معدل توريد القمح من المزارعين في مصر لسد الفجوة الناجمة عن أزمة ارتفاع أسعار القمح العالمية واضطراب سلاسل التوريد، وهو ما أسفر عن توريد أكثر من أربعة ملايين طن من القمح المحلي قبل انتهاء الموسم.

وبدأت أسعار القمح العالمية في التراجع على نحو ملحوظ بعد اتفاق خروج القمح الأوكراني عبر ممرات آمنة، ولكنها لا زالت أعلى من معدلاتها السابق على بدء العملية العسكرية الخاصة.
مناقشة