قال سفیر إيران لدی النمسا عباس باقر بور، حسب وكالة "إسنا":
"هل استدعيتم لحد الآن مندوب الکيان الإسرائیلي لجرائمه الهمجیة المتواصلة بحق الأطفال والنساء؟ أو أولئك الذین قامت حكومته بإعدام 81 شخصا في یوم واحد؟ أکیدا لا. لأن حقوق الإنسان لیست إلا أداة في صندوق أدواتکم السیاسیة".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، "استدعاء السفير الإيراني لديه، حسين دهقاني، للاحتجاج على إعدام السلطات الإيرانية اثنين من المتظاهرين شاركا في الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية".
وكانت بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا في وقت سابق اليوم، "استدعاء القائمين بالأعمال الإيرانية لديهما، احتجاجا على إعدام متظاهرين جدد في إيران".
كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، أنها "أمرت باستدعاء السفير الإيراني لدى برلين مرة أخرى للتعبير عن إدانتها لأحدث إعدام لمتظاهرين في إيران".
ونفذت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، حكم الإعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، لإدانتهما في جريمة قتل ضابط الأمن الإيراني روح الله عجميان، والذي كان أحد عناصر قوة "الباسيج"، خلال الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة.
وشهدت إيران، منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمةً الشرطة بتعذيبها.
ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شرطة الأخلاق، مشيرة إلى العمل على آلية جديدة بشأن "الانضباط الأخلاقي" في البلاد.