وتراجع مخزون وزارة الدفاع البريطانية من الأسلحة والمعدات العسكرية، نظرا لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، على الرغم من تخصيص 24 مليار جنيه إسترليني إضافية إلى ميزانية الوزارة، وفقا لمقال للكاتب الكبير، المؤرخ العسكري ماكس هاستينغز.
وجرى "تخفيض عدد أفراد الجيش البريطاني مؤخرا من 82 ألف فرد إلى 73 ألفا، وقد كان ينبغي تعويضه بثلاثين ألف جندي احتياطي، إلا أنه تبين أن تجنيدهم كان مروعا. فمعنويات جنود الاحتياط ومصداقيتهم متدنية"، علاوة على أن معظم معداتهم، "أرسلت إلى أوكرانيا" بحسب المقال.
ويشير الكاتب إلى أن حالة البحرية الملكية تمثل مشكلة كبيرة، إذ إن "مهارات بناء السفن البريطانية ضعيفة على نحو ملحوظ، لذلك فقلوب البحارة تطير من الفرحة حينما يتم طلب سفنا حربية جديدة، بدلا من الاستعانة بأحواض بناء السفن الأجنبية التي توفر سفنا أفضل مقابل أموال أقل".
وكان ريتشارد دانات، رئيس الأركان العامة للقوات البرية البريطانية السابق، قال لصحيفة "ديلي تلغراف" إن لندن فقدت الاهتمام بتقديم المساعدة العسكرية لنظام كييف.
وأشار الجنرال إلى أنه على خلفية المساعدة التي تقدمها الدول الأوروبية الآن لأوكرانيا، من الواضح أن المملكة المتحدة تبدو متعبة. في الوقت الذي تزود فيه فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة كييف بمركبات قتال المشاة وغيرها من المركبات المدرعة الثقيلة، لم تعلن لندن عن أي مساعدات.
أحد الأسباب التي جعلت لندن تسأم من المساعدات العسكرية لأوكرانيا النقص في المعدات الإضافية.
وأكد الجنرال أن نقص التمويل للقوات المسلحة في البلاد أدى إلى نقص في المعدات الجديدة.
وكانت صحيفة "ديلي ميل " البريطانية كشفت أن 25 في المئة من الجنود البريطانيين يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن خلال السنوات الخمس الماضية.
وتم تصنيف نحو 40 ألف من أفراد الجيش البالغ عددهم 145000، على أنهم مصابون بزيادة الوزن أو السمنة خلال السنوات الخمس الماضية.
وذكرت أن 5200 جندي بريطاني يعانون من السمنة أو زيادة الوزن تم تسريحهم لأسباب طبية منذ عام 2010.
ونقلت عن إحصائيات لوزارة الدفاع البريطانية، أن أكثر من 1100 جندي أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني، المرتبط بالسمنة، وأن 1113 جنديا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بينما يعاني ما يزيد على 100 جندي من أمراض القلب.