وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا إن حظر التجول يطبق ليلا لمدة ثلاثة أيام ويبدأ من 8:00 مساء إلى 4:00 صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 حتى 09:00 بتوقيت غرينتش).
يأتي ذلك بعد أن ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي استمرت لمدة شهر ضد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو إلى 40 بينهم 18 قتلوا ليل الاثنين.
أصبحت منطقة بونو المتاخمة لبوليفيا والتي تعد موطنا للعديد من سكان أيمارا الأصليين مركزا للحركة الاحتجاجية التي يقودها أنصار كاستيلو. نهب المتظاهرون خلال الليل المتاجر وهاجموا سيارات الشرطة في المنطقة.
وقع معظم إراقة الدماء هناك عندما حاول المتظاهرون اقتحام مطار مدينة جولياكا الذي كانت تحرسه قوات الأمن. قُتل 14 شخصا، وأصيب العديد منهم بأعيرة نارية، وفقا لمسؤول في مستشفى جولياكا.
ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم أثناء نهب مركز تسوق في جولياكا، وكان آخر ضحية هو ضابط شرطة قالت الأمم المتحدة إنه توفي بعد اشتعال النار في سيارته.
دافعت الحكومة عن تصرفات قوات الأمن في جولياكا، زاعمةً أن حراس المطار واجهوا "محاولة انقلاب" منظمة من قبل آلاف المتظاهرين.
لكن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، دعت السلطات إلى "إجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة في الوفيات والإصابات، ومحاسبة المسؤولين وضمان وصول الضحايا إلى العدالة والإنصاف".
اندلعت الاحتجاجات، قبل شهر، عندما أُجبر اليساري كاستيلو - الذي كان يواجه عدة تحقيقات في الفساد – على مغادرة منصبه واعتقل بتهمة التمرد بعد محاولته حل البرلمان. تصاعد التوتر منذ ذلك الحين في مدينتي بونو وجولياكا حيث أجبر إضراب عام استمر أسبوعا الشركات على الإغلاق.