ولفت خلال اجتماع عقد في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، إلى "ضرورة أن تستوعب "المدينة الجديدة" الزيادة السكانية الحالية والمستقبلية في المملكة، وتعمل على تحسين نوعية الحياة والتخفيف من الضغط على مرافق مدينتي عمان والزرقاء، وأن تكون نموذجا متقدما للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص"، وفقا لبيان من الديوان الملكي الأردني.
ومن المزمع إقامة مشروع "المدينة الجديدة" على بعد نحو 40 كيلو مترا عن وسط العاصمة عمان، و31 كيلو مترا عن مدينة الزرقاء، وستقام على أرض مملوكة للدولة، كما أنها محاطة بأراض للدولة، مما سيسهل الإجراءات واتخاذ القرارات في مختلف مراحل المشروع، خصوصا فيما يتعلق بالتخطيط والتنظيم.
من ناحيته، أشار رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، خلال الاجتماع مع ملك الأردني، عبد الله الثاني، إلى أن إنجاز الدراسات والخطط الهندسية الخاصة بمشروع "المدينة الجديدة" يحتاج عامين، وأن الحكومة الأردنية خصصت النفقات اللازمة لذلك، على أن يبدأ العمل الفعلي بمشاريع البنية التحتية لها في عام 2025، ومن المتوقع استكمالها في عام 2030.
وأضاف الخصاونة أنه "سيتم تخصيص مبلغ 623 مليون دولار أمريكي من الموازنة لتمويل إنشاء البنية التحتية لمشروع "المدينة الجديدة"، بمعدل 70 مليون دولار سنويا".
وستشمل "المدينة الجديدة" في الأردن، استدامة الموارد من مياه وطاقة متجددة، واستخدام النقل الحديث، لتكون مدينة صديقة للبيئة وجاذبة للسكان، وستكون نواتها وامتدادها المستقبلي هو المجمع الحكومي، الذي سيضم عدد من المؤسسات الرسمية غير السيادية، والمعززة بمناطق سكنية وعناصر الجذب الأخرى من ترفيه ومؤسسات اقتصادية وتجارية ومرافق عامة.