القاهرة – سبوتنيك. جاء ذلك خلال لقاء المحرمي والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن، في الرياض لمناقشة المستجدات والمساعي الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام وتجديد الهدنة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ"، اليوم الأربعاء.
وأكد عضو مجلس القيادة اليمني أن "تمادي الحوثيين في استهداف المنشآت النفطية، التي تمثل المصدر المالي الوحيد للحكومة، هدفه حرمان اليمنيين من الرواتب والمشاريع الخدمية الأخرى".
وقال المحرمي: "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي، ولدينا خيارات قاسية ومريرة على الحوثيين".
ويتولى عبد الرحمن المحرمي قيادة "ألوية العمالقة الجنوبية"، التي تضم 13 لواء عسكريا وأبرز تشكيلات القوات اليمنية المشتركة.
ووجه المحرمي رسالة إلى المجتمع الدولي دعاه فيها إلى "الضغط على الحوثيين المدعومين إيرانيا لترك السلاح، والدخول في عملية سلام والكف عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وأعرب عن تطلعه إلى "المزيد من الدعم في مختلف المجالات وخاصة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب".
من جانبه، جدد السفير الأمريكي "دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي لتحقيق السلام الدائم في اليمن وإنهاء الحرب"، مؤكدا "تقديم كل الدعم للشعب اليمني وخاصة فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تبنت جماعة "أنصار الله" هجوما على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وهو الهجوم الثاني على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها إبلاغ الشركات النفطية بإيقاف عمليات التصدير ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذا من الحكومة على إيرادات النفط والغاز.
وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز، الذي يتم إنتاجه من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، ويشمل ذلك العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين أصبح نحو 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.