القاهرة – سبوتنيك. وقال الزبيدي، لدى لقائه، اليوم الأربعاء، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "السلام الحقيقي يبدأ من إنقاذ حياة الناس وحماية المنشآت الاقتصادية من اعتداءات الحوثيين الإرهابية التي وضعت حياة الملايين على المحك".
وأضاف أن "على المجتمعين الإقليمي والدولي التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار".
وطالب الزُبيدي، بريطانيا بـ "لعب دور أكبر في حشد الدعم الاقتصادي لبلادنا وبحث كافة السبل لحماية المنشآت الاقتصادية بما يمكن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من استئناف عملية إنتاج وتصدير النفط".
وجدد "الدعوة للحكومة البريطانية والدول العشر للإسراع في فتح مكاتب سفاراتها في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن".
وحسب وكالة "سبأ"، "ناقش اللقاء جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمديد الهدنة والجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام، والوضع الاقتصادي المتردي في اليمن جراء الاعتداءات الحوثية على المنشآت النفطية التي تمثل عصب الاقتصاد".
من جانبه، جدد أوبنهايم، "دعم الحكومة البريطانية لمجلس القيادة الرئاسي والمساعي الدولية الهادفة الى تحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى عملية سياسية شاملة تنهي الصراع وتؤسس لسلام عادل ومستدام في المنطقة".
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، إن "الحكومة البريطانية حريصة على دعم كافة الجهود الرامية لإنعاش الاقتصاد ودعم الحكومة اليمنية للقيام بواجباتها في توفير الخدمات للمواطنين".
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة أنصار الله "منظمةً إرهابية"، وذلك على خلفية تبنيها هجوماً جوياً على ميناء نفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، أعقبه هجومان مماثلان للجماعة على الميناء ذاته وآخر في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وأعلنت جماعة "أنصار الله،" مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.