وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان، أنها "استدعت سفير السويد في طهران، ماتیاس لنتز، الذي تمثل بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في هذه الفترة احتجاجا على استمرار التصريحات التدخلية بشؤون الجمهورية الإسلامية من قبل بعض المسؤولين الأوروبيين".
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير عام شؤون غرب أوروبا، مجید نیلي أحمد آبادي، للسفير السويدي: "ينبغي على أوروبا بدلا من توجيه التهم واستخدام سلوك مزدوج، أن تنظر بجدية في مسؤوليتها عن احترام قيم حقوق الإنسان في البلدان الأخرى".
وأضاف: "يستغل الغربيون حقوق الإنسان كأداة دبلوماسية لتمرير أهدافهم، في حين أن حقوق الإنسان لها أصالة وهدفها الأسمى هو الحفاظ على كرامة الإنسان والقيم الأخلاقية".
وشدد على أن "تبرير إهانة القيم الدينية والوطنية للدول الأخرى بحجة الحرية هو خيانة للمفهوم المقدس للحرية واضطهاد الإنسان وحقوق الإنسان".
من جانبه، قال السفير السويدي في طهران، إنه "سينقل احتجاج طهران للمسؤولين في وزارة الخارجية ببلاده والاتحاد الأوروبي بهذا الصدد".
وقبل أيام، أعلنت عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية لديها، على خلفية أحكام الإعدام الأخيرة الصادرة بحق عدد من المتظاهرين الإيرانيين.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، "استدعاء السفير الإيراني لديه، حسين دهقاني، للاحتجاج على إعدام السلطات الإيرانية اثنين من المتظاهرين شاركا في الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية".
وكانت بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا في وقت سابق اليوم، "استدعاء القائمين بالأعمال الإيرانية لديهما، احتجاجا على إعدام متظاهرين جدد في إيران".
ونفذت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، حكم الإعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، لإدانتهما في جريمة قتل ضابط الأمن الإيراني روح الله عجميان، والذي كان أحد عناصر قوة "الباسيج"، خلال الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة.
وشهدت إيران، منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمةً الشرطة بتعذيبها.
ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شرطة الأخلاق، مشيرة إلى العمل على آلية جديدة بشأن "الانضباط الأخلاقي" في البلاد.