إعلام: الاتحاد الأوروبي يبحث إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب

يبحث مندوبو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مدى إمكانية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الأوروبية.
Sputnik
ونقلت قناة "العربية" عن مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، بهدف زيادة الضغط على السلطات الإيرانية لاستمرارها في قمع الاحتجاجات الداخلية.
الاتحاد الأوروبي يعلن فرض عقوبات ضد 28 فردا وكيانا في إيران
وذكرت القناة أن ألمانيا تقترح منذ مدة إدراج الحرس الثوري بوجه عام في قائمة الإرهاب الأوروبية، ويدعمها في هذا الأمر كل من هولندا وجمهورية التشيك، في وقت تقدمت فرنسا بمقترح بهذا الشأن خلال اجتماع المندوبين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، تمهيدا لاجتماعات وزراء خارجية الاتحاد.
ويدرس المندوبون الأوروبيون إمكانية اتخاذ حزمة جديدة هي الرابعة من نوعها من العقوبات ضد إيران، على أن تصدر خلال اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد، المفترض في 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورجحت المصادر أن يأخذ ملف إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب الأوروبية بعض الوقت من أجل البحث والتدقيق على خلفية الجوانب القانونية والسياسية والدبلوماسية لهذا القرار.
ويتزامن ذلك مع ما ذكره ليو دوكيرتي، وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية أمس الخميس، من أن بلاده تعتزم تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، إلا أنها لم تتخذ هذا القرار بعد، مع التأكيد بأن الحرس الثوري يخضع فعليا، لعقوبات بريطانية، في الوقت الراهن.
ويشار إلى أنه في حالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية، فإنه سيترتب عليه توصيف الانتماء للحرس أو حمل شعاره في الأماكن العامة بـ"جريمة جنائية في بريطانيا".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت تقارير إعلامية بأن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة قد تؤثر على نحو 40 فردا وكيانا إيرانيا.
ووفقا لصحيفة "بوليتيكو" نقلاً عن مسودات الوثائق، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على ما يقرب من 40 فردًا وكيانًا إيرانيًا لقمع المتظاهرين.
وكانت موجة من الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية الحالية، قد اندلعت في سبتمبر/ أيلول الماضي، في جميع أنحاء البلاد، اشتعلت خلالها أعمال الشغب بعد ورود أنباء عن وفاة محساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا والتي توفيت أثناء احتجازها لدى الشرطة لارتدائها حجابًا "غير لائق".
وفيما ألقى العديد من الإيرانيين باللوم في وفاة أميني على شرطة الآداب، زاعمين أن الضباط ضربوها على رأسها أثناء الاستجواب، فقد تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف خلال الفترة التي استمرت شهرين ونصف، حيث هاجم مثيرو الشغب رجال الدين وأئمة المساجد الإيرانية وأعضاء الأمن والهياكل العسكرية الكبرى في إيران، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية.
وتعتقد السلطات الإيرانية أن الاضطرابات انطلقت من الخارج وتقوم باعتقالات جماعية لأشخاص.
مناقشة