وزير الخارجية الإيراني: لا نتدخل في شؤون لبنان وإيران ملتزمة باتفاق تزويد لبنان بالفيول

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان عقب لقائه مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى دائما وأبدا الصديق الصدوق الوفي للجمهورية اللبنانية الشقيقة في السراء والضراء على حد سواء.
Sputnik
وأشار اللهيان إنه "تداول مع بو حبيب حول أفضل السبل الآيلة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحة، لأننا نعتقد أن هذا التعاون ينعكس إيجابيا على مصلحة البلدين والشعبين".
وأضاف عبد اللهيان: "نحن نشعر بالسعادة الكبيرة لأن المشاكل والمتاعب التي يعاني منها لبنان تخف يوما بعد يوم وخلال اللقاء الأخير الذي جمعني مع معاليه اتفقنا على تفعيل العلاقات الثنائية وبدأنا نشهد بعض الخطوات الإيجابية والملموسة في هذا الإطار".
وحول الهبة الإيرانية من الفيول للبنان، قال عبد اللهيان: "كما تعرفون إن فريقا تقنيا وفنيا لبنانيا قام بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واجتمع مع المعنيين في إطار تأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل تأمين الطاقة الكهربائية".
نحن مستعدون في إطار الدعم الكامل الذي نود أن نقدمه إلى لبنان، أن نلتزم بالأمور الملقاة على عاتقنا من خلال ذلك الاتفاق.
عبد اللهيان: التعاون بين إيران وسوريا مهم لاستقرار المنطقة
وأكد عبد اللهيان أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال امتلاك الطاقات العلمية والتقنية والهندسية المتطورة والمتقدمة هي على أتم استعداد لإعادة بناء وتأهيل معامل إنتاج معامل الطاقة الكهربائية في لبنان، لا بل بناء معامل جديدة لإنتاج الطاقة انطلاقا من التوافق الذي يمكن أن نتوصل إليه مع الحكومة اللبنانية".
واعتبر أن "الأمن والتطور في لبنان هو من أمن وتطور الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا بل من أمن وتطور المنطقة برمتها".
إيران تقف داعمة بشكل واضح للمقاومة اللبنانية والفلسطينية تجاه التهديدات والاعتداءات للكيان الصهيوني على البلدين.
وردا على سؤال حول الفراغ الرئاسي، قال عبد اللهيان: "لا نتدخل بحال من الأحوال في شؤون لبنان وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي ونحن على ثقة تامة أن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتجد مخرجا للفراغ".
وردا على سؤال حول اللقاءات بين سوريا وتركيا، والمفاوضات الإيرانية السعودية، قال عبد اللهيان: "نحن سعداء في هذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا، واللقاءات التي تجري بين مسؤولي البلدين ونعتقد أن الحوار بإمكانه أن ينعكس بشكل إيجابي لمصلحة البلدين، والطريقة الأنجح والأفضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية والتركية بإمكاننا أن نتابع هذا الأمر من خلال الالتزام بمفاوضات إطار أستانا مع إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار".
عبداللهيان يجدد ترحيب إيران بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية
خلال الفترات الماضية كان هناك سلسلة من الحوارات الثنائية الإيرانية السعودية التي جرت في العاصمة العراقية بغداد، وأيضا خلال مؤتمر العراق 2 الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان كانت هناك فرصة لتبادل حوار قصير بيني وبين وزير الخارجية السعودية السيد فيصل فرحان، وكان يوجد اتفاق في وجهات النظر بيننا وبينه على استمرار الحوار السعودي الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأكد عبد اللهيان أن إيران "لم تبادر في حال من الأحوال أن تكون السباقة على قطع العلاقات مع أي دولة من دول العالم الإسلامي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية ونرحب بعودة العلاقة الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى افتتاح السفارات في الرياض وطهران في إطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين بلدينا".
ووصل اللهيان إلى بيروت، يوم أمس الخميس، في زيارة يجول من خلالها على عدد من المسؤولين اللبنايين، والتقى اليوم بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، على أن يلتقي لاحقاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبرئيس مجلس النواب نبيه بري.
مناقشة