وقالت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني [غير معترف بها] المشكلة من جماعة "أنصار الله": "نعلن للعالم أننا نقف على حافة كارثة حقيقية تهدد حياة 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي مع نفاذ مخزوننا".
وأضافت: "لما يزيد عن عام كامل خاطبنا الأمم المتحدة والمنظمات الصحية العاملة في اليمن بشأن تناقص ونفاذ مخزون أدوية الفشل الكلوي للعام 2023".
ودعت وزارة الصحة في صنعاء، الأمم المتحدة إلى "توفير جلسات غسيل كلوي بشكل عاجل لإنقاذ حياة 5 آلاف مريض".
وذكرت أن "مراكز الغسيل الكلوي تقف على حافة التوقف"، مشيرة إلى أن "هناك 17 مركزاً بالمحافظات قد توقفت بالفعل عن استقبال المرضى لنفاذ المخزون".
ولفتت إلى "أنها تستهلك 500 ألف جلسة غسيل سنويا، وما تبقى يكفي لأيام فقط".
وطالبت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ"، بـ "سرعة توفير جلسات الغسيل الكلوي"، محملةً الأمم المتحدة "المسؤولية في ظل الحصار المفروض على الشعب اليمني".
وأشارت إلى "أهمية فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة باعتبارهما منفذان حيويان للدواء والغذاء لملايين اليمنيين في المناطق المحاصرة من تحالف العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية]". على حد تعبيرها.
وأكدت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني، "العاجز في ظل الحصار المفروض، عن استيراد الأدوية الحيوية وإنقاذ المرضى".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها دولياً، تسلمها 300 طن من مواد الغسيل الكلوي مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قالت إنها ستوزعها على 16 مركز غسيل في مختلف المحافظات، مؤكدة أن دفعات أخرى ستصل شهرياً.
وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.