"أنصار الله" تثمن دور سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن

ثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، مهدي المَشّاط، مساء اليوم الأحد، "دور سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن".
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، بأن "المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التقى نائبه رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس"، مشيرة إلى أنه "جرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات والمشاورات التي جرت في صنعاء برعاية عمانية".
وثمن المشاط "دور الأشقاء في سلطنة عمان وحرصهم على الدفع بعملية السلام في اليمن"، معربا عن "الشكر باسم المجلس السياسي الأعلى وأبناء الشعب اليمني، لسلطنة عمان وقيادتها الرشيدة على جهودهم في هذا الجانب".
"أنصار الله": زيارة الوفد العماني لصنعاء تمهد لسلام شامل في اليمن
ووصف رئيس الوفد المفاوض في "أنصار الله"، محمد عبد السلام، في وقت سابق اليوم، النقاشات التي أجراها وفد سلطنة عُمان مع قيادات الجماعة في صنعاء، بـ"الإيجابية"، مؤكدةً أنها تمهد لسلام شامل في اليمن.
وذكر عبد السلام، في ختام زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء: "استمرارا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان غادر الوفد الوطني (في إشارة إلى وفد الجماعة المفاوض) إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية".
وأوضح أن "النقاشات حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء العدوان (يقصد عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية) والحصار بإذن الله"، على حد تعبيره.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة