في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، قفزت صادرات الأسمدة الروسية بنسبة 70% إلى 16.7 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، بحسب ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" عن بيانات الأمم المتحدة.
تظهر إحصاءات الواردات من شركاء موسكو التجاريين أنه، من حيث الحجم، انخفضت المبيعات الخارجية لأكبر مصدر أسمدة في العالم بنسبة 10% عن نفس الفترة من العام السابق، وفقا لتحليل أجرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
يأتي ذلك على الرغم من توقعات المحللين بانهيار الشحنات. صادرات الأغذية والأسمدة من روسيا معفاة من العقوبات الغربية من أجل دعم الأمن الغذائي، وخاصة للدول الفقيرة. تعمل موسكو على زيادة صادراتها إلى دول مثل الهند وتركيا وفيتنام.
وقال جوزيف شميدهوبر من منظمة الأغذية والزراعة: "من الواضح أن بلدانا مثل الهند كانت أكبر المستفيدين (من حيث واردات الأسمدة)".
كان المسؤولون الروس والاتحاد الأوروبي قلقين من أن بعض المشترين وبنوكهم وشركات التأمين الخاصة بهم، يعاقبون أنفسهم بتجنب شراء المنتجات من روسيا.
بدأت أسعار الأسمدة العالمية بالارتفاع حتى قبل العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، مع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي، وهو المادة الأولية الرئيسية للأسمدة النيتروجينية.
وقفزت أسعار البوتاس، وهو سماد مهم آخر، بعد أن فرضت الحكومات الغربية عقوبات على بيلاروسيا، أحد المنتجين الرئيسيين لمغذيات المحاصيل، بزعم قمع مينسك للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
أدى الارتفاع الحاد في أسعار الغاز إلى إغلاق المصانع في أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة النيتروجينية، التي تعتبر ضرورية للإنتاج وجودة إنتاج الغذاء.
في وقت سابق من هذا الشهر، صرحت نائبة رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامشينكو، لوكالة "سبوتنيك" بأن روسيا عززت صادراتها الغذائية إلى الدول الصديقة بنسبة 25% في عام 2022 على أساس سنوي.
وقالت: "زادت صادراتنا الغذائية إلى الدول الصديقة بنسبة 25% في عام 2022 بغض النظر عن كل الصعوبات"، مشيرة إلى أن روسيا تورد منتجات غذائية إلى 150 دولة ولم تواجه أي مشاكل مع عملائها.