وقال ابن مبارك، خلال لقائه في الرياض، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "الحكومة منفتحة على كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، والقيام بكل ما من شأنه إنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة اليمنيين في كل مناطق اليمن".
وأضاف أن "الفكر المتطرف الذي تتبناه جماعة أنصار الله، هو المحرك للسلوك العدواني لهم".
واتهم وزير خارجية اليمن، جماعة أنصار الله بـ "رفض الانصياع لدعوات إحلال السلام في اليمن".
كما اتهم الجماعة بـ "إنشاء نظام شمولي في مناطق سيطرتها مطابق للنظام الإيراني، تعمل من خلاله على قمع الحرية الشخصية وإلغاء حرية الصحافة والرأي والتعبير، وقمع المرأة وسلب حقوقها". على حد قوله.
وقال إن "حقوق الإنسان تشهد تراجعا متسارعا في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله".
من جانبه أكد السفير البريطاني، "وقوف بلاده إلى جانب اليمن واستمرارها في دعم جهود المبعوث الأممي ومساعيه لإحلال السلام في اليمن".
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.