وأفادت صحيفة البيان، ظهر اليوم الأحد، بأن تلك الاتفاقيات والتفاهمات المشتركة تهدف إلى تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين في سياق العلاقات الاستراتيجية الخاصة التي تجمعهما.
وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أعلنها الطرفان مجالات عدة، أهمها استخدام الطاقة الهيدروجينية في المدن وإنتاجها ونقلها بين وزارتي الطاقة والبنية التحتية في البلدين، والتعاون في مجال الموارد المائية، فضلا عن مذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ووزارة العلوم الكورية الجنوبية.
ومن بين الاتفاقيات الثنائية الأخرى، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التنقل والنقل في المستقبل بين الجانبين، والتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأعلن الطرفان، الإماراتي والكوري الجنوبي توقيع مذكرة تفاهم أخرى بشأن التعاون الإستراتيجي لصناعة الدفاع، وأخرى للتعاون في مجال تخزين النفط الخام "تخزين استراتيجي وتجاري"، وتأسيس مجموعات عمل استراتيجية مشتركة لبرنامج تسريع الحياد الكربوني.
ولم تقف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الإماراتية والكورية الجنوبية عند هذا الحد، بل ضمت أيضا مذكرة بين "مجلس توازن" وصناعات الطيران الكورية المحدودة الخاصة ببرنامج التطوير المشترك للجيل القادم من طائرات الشحن متعددة المهام.
وعقدت القمة بين رئيسي الإمارات وكوريا الجنوبية في قصر الوطن الرئاسي بأبوظبي، في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها يون إلى الإمارات، والتي تستغرق 4 أيام.
وذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، في بيان صحفي، أن "رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، والرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، عقدا اجتماعا موسعا، تلاه اجتماع فردي، واتفقا على تطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين كوريا الجنوبية والإمارات إلى أعلى مستوى".
ولفت الرئيس الإماراتي على وجه الخصوص إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين، وتكنولوجيا الدفاع، وتغير المناخ والفضاء، من بين المجالات التي تكون الإمارات فيها مستعدة لزيادة التعاون بشكل كبير مع كوريا الجنوبية، بحسب بيان المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي.
وأضاف البيان أن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، دعا نظيره الإماراتي لزيارة بلاده في وقت مناسب خلال العام الحالي، ورد رئيس الإماراتي أنه سيفعل ذلك في وقت مبكر، لأنه يعتبر كوريا الجنوبية موطنه الثاني.
وأشار البيان إلى أنه "عقب الاجتماع الموسع، وقع مسؤولون من البلدين 13 مذكرة تفاهم بحضور الرئيسين".
ودعت مذكرات التفاهم إلى زيادة التعاون في مجالات الطاقة النووية، والطاقة، والاستثمار، والأسلحة، وتغير المناخ.