كثف مشترو الطاقة البريطانيون وارداتهم من أكبر مصفاة في الهند، والتي عززت بدورها مشترياتها من الخام الروسي، وفقا لبيانات تجارية نقلتها صحيفة "التلغراف" البريطانية.
تشير البيانات إلى أن المشترين استبدلوا بعض الواردات مباشرة من روسيا بواردات من مصافي النفط الفيدرالية الروسية، مما يدعم بشكل غير مباشر تدفقات النفط الروسية.
بموجب قواعد المملكة المتحدة، فإن سلسلة التوريد هذه قانونية تماما، لكن البيانات أثارت جدلا حول تقويض الجهود البريطانية لقطع تدفقات الأموال إلى روسيا، ومدى جدية الغرب في الاستغناء عن موسكو.
استوردت مصفاة جامناجار العملاقة الواقعة على الساحل الغربي للهند 215 شحنة من النفط الخام وزيت الوقود من روسيا خلال عام 2022، أي أربعة أضعاف الكمية التي اشترتها في عام 2021، وفقا لبيانات شركة استشارات الطاقة "كلبر" والتي حللتها ومنظمة "غلوبال ويتنس".
في الوقت نفسه، استوردت المملكة المتحدة 29 شحنة، أو 10 ملايين برميل، من الديزل ومنتجات مكررة أخرى من جامناجار منذ بدء الأزمة الأوكرانية، مقارنة بسبع شحنات، أو 4 ملايين برميل، خلال عام 2021.
تميل مصافي التكرير إلى الاستيراد من مصادر عدة وخلط الوقود معا، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون النفط الخام من روسيا استخدام لتصدير الديزل من الهند إلى المملكة المتحدة، على الرغم من أنه لا يمكن تحديد ما يدخل في كل برميل على وجه التحديد.
يقول آلان غيلدر خبير التكرير في "وود ماكينزي" الاستشارية: "قبل الأزمة، كان من النادر جدا أن تعالج المصافي الهندية الخام الروسي. الآن، فإن برميلا واحدا تقريبا من كل خمسة براميل من النفط الخام الذي تعالجه هو روسي".