خسائرها تجاوزت 170 طائرة... ما هي أبرز حوادث مروحيات "أباتشي" الأمريكية؟

يظهر رصد حوادث مروحيات "أباتشي" أنها تحطمت أو تم إسقاطها في حروب كان الطرف الآخر فيها جيوش منهارة أو جماعات مسلحة لا تمتلك أسلحة متطورة، كما كان الوضع في العراق عام 2003، الذي شهد إسقاط نحو 20 طائرة من هذا النوع، إضافة إلى أفغانستان واليمن.

ويمكن أن يكون رصد حوادث أباتشي "إيه إتش 64" مؤشرا على أن المروحية الأمريكية ليست بالكفاءة القتالية، التي يتم الترويج لها وأنها لن تستطيع الصمود أمام خصم يمتلك أسلحة متطورة وأن الحصول عليها لن يغير توازن القوى في أي حرب.

ويضم سجل حوادث مروحيات أباتشي سلسلة طويلة من الحوادث، التي تعرضت لها الطائرة منذ عام 1980، أي قبل دخولها الخدمة رسميا في الجيش الأمريكي، حسبما تشير البيانات التي نشرها موقع "أفييشن سيفتي نيتورك" الأمريكي.

ويرصد الموقع تسلسل زمني لأكثر من 170 حادث تعرضت لها مروحيات أباتشي "إيه إتش - 64" خلال فترة تجاوزت الـ 40 عاما، وكان الجيش الأمريكي أول الخاسرين فيها، حيث فقد أكثر من 20 مروحية في حوادث متفرقة خلال السنوات الأولى فقط.

وتظهر بيانات الموقع إلى أن بعض الحوادث وقعت خارج الأراضي الأمريكية مثل أوروبا والشرق الأوسط وخاصة العراق واليمن وأفغانستان.

ففي الشرق الأوسط خسرت الولايات المتحدة 5 مروحات من هذا النوع خلال عامي 1990 و1991 خلال وجودها في المملكة العربية السعودية.

كما خسر الجيش الأمريكي نحو 25 مروحية أباتشي في العراق خلال الفترة من 2003 حتى 2007.

وتظهر البيانات أن كوريا الجنوبية وإسرائيل من الدول التي شهدت تحطم العديد من الطائرات من هذا النوع، خاصة في 2006، التي خسرت فيه إسرائيل 3 طائرات.

وفي أفغانستان خسرت الولايات المتحدة الأمريكية نحو 20 مروحية أباتشي خلال الفترة من 2001 حتى عام 2019.

وتمثل بريطانيا واحدة من الدول التي يستخدم جيشها مروحيات أباتشي الأمريكية وتم تسجيل 4 حوادث لمروحياتها من هذا النوع، ورغم ذلك فقد أعلنت لندن أنها سترسل عدد منها إلى أوكرانيا.

وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.