وفيما أكد خلال خطابه في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أنه "بينما نحرز تقدما في الاستفادة بشكل فعال من إمكانات الطاقة التي ذكرها، فإنه لا يزال لدى إثيوبيا مجالا وفرصا أكبر للنمو".
وأعلن أحمد أن إثيوبيا طورت استراتيجية طويلة المدى (صافي صفر) والمقاومة للمناخ 2050، والتي ستعزز من قدرة البلاد على التخطيط لإزالة الكربون من الاقتصاد.
وتابع مؤكدا أن الاستراتيجية "سوف ترسم سيناريوهات طموحة في القطاعات ذات الأولوية، والتي ستساهم في جعل اقتصاد الدولة أكثر ابتكارا واستدامة".
وأوضح أن "مسار التنمية هذا يشمل على سبيل المثال، انتقال الطاقة نحو خفض الكربون وإزالته من قطاع النقل، وتحديث قطاع الزراعة، من خلال ممارسات مقاومة للمناخ ومنخفضة الكربون".
وأشار آبي أحمد في خطابه بأبوظبي إلى أن "إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، كما أنها أسرع الاقتصادات نموا، ولأنها ظلت تعتمد بشدة على الزراعة لعقود عديدة، فقد أطلقت حكومته مؤخرا خطة تنمية جديدة مدتها 10 سنوات، والتي تهدف إلى الحفاظ على النمو الاقتصادي، مع تسهيل التحول نحو اقتصاد صناعي مدفوع أكثر من جانب القطاع الخاص، وتنافسي، وفعال من حيث الموارد، ومقاوم للمناخ".
ولفت إلى أن إثيوبيا "أطلقت في عام 2019 إجراءا عمليا من خلال مبادرة "الإرث الأخضر"، التي حشدت في غضون 4 سنوات 25 مليون إثيوبي في جميع أنحاء البلاد لزراعة 25 مليار شتلة، وهو ما يعادل 250 شتلة لكل إثيوبي، ومن الممكن أن يوازي هذا التأثير التخلص من 64 مليون سيارة تعمل بالبنزين من الطرق لمدة عام كامل"، بحسب قوله.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي في خطابه في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، على أن "التعاون متعدد الأوجه بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة في العديد من القطاعات يستمر تعزيزه"، لافتا إلى أن "حكومتي إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة تتمتعان بشراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين".
وحرص على تهنئة الحكومة الإماراتية والشعب الإماراتي على "الاستضافة الناجحة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي يمهد إلى تنظيمها النسخة المقبلة من مؤتمر تغير المناخ "كوب 28"، في العام الحالي.