وقال المشاط، خلال ترؤسه اجتماعاً ضم أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيسي مجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من "أنصار الله"، إن "الملف الإنساني له أولوية بكل الاعتبارات، وهو المدخل السليم والصحيح للانتقال إلى أي ملفات أخرى"، حسب قناة "المسيرة".
وثمن المشاط، الجهود المبذولة التي تقوم بها سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن، مؤكدا حرص المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ على إنجاح المساعي الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل، وتحقيق الاستقرار في المنطقة بما يخدم السلم والأمن الدوليين".
ودعا من أسماهم بـ "المتورطين في الخيانة" إلى "العودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام"، مؤكدا أن المشاورات مع وفد سلطنة عمان ناقشت دفع رواتب كافة الموظفين الحكوميين من عائدات النفط والغاز، والفتح الكامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.